بعد البحرين، حطت طائرة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية، أمس، في الكويت، حيث استطاع نيل وعود بالمساهمة بالإعمار، فيما نفى مسؤول حمساوي ما أوردته صحيفة «الشرق» السعودية، حول تأجيل هنية زيارته الى ايران واحتمال الغائها في إطار الجولة الإقليمية التي يجريها. واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح هنية «ووعد بالمساهمة في اعمار القطاع»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية والمتحدث باسم حكومة هنية، طاهر النونو. وبحسب بيان للمتحدث، فإن المحادثات بين هنية وأمير الكويت كانت «دافئة وحميمة وبنّاءة» وتناولت «تطورات المصالحة الأخيرة والاتفاق الذي وُقع أول من أمس بين فتح وحماس» اضافة الى «قضية القدس وعمليات التهويد المتزايدة... والحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني منذ عدة أعوام». كذلك جرى التطرق الى «ملف اعادة الاعمار واعادة بناء ما دمره الاحتلال في الحرب العدوانية الأخيرة على غزة».
وقال البيان ان أمير الكويت أشاد «بخطوات المصالحة التي أكد أهميتها». وأعرب عن «استعداد بلاده للمساهمة بشكل فاعل في ملفي اعادة الاعمار والبنية التحتية» مشيراً بنحو خاص الى «أهمية حل قضية الكهرباء عبر التواصل مع المسؤولين في مصر». وأكد الأمير أن «الكويت معكم وتشعر بما تشعرون به وتقف إلى جانبكم وسيظل هذا موقفها لن يتغير». ويقوم هنية بجولة في المنطقة بدأها الاسبوع الماضي في قطر وشملت البحرين، ويفترض أن تشمل أيضاً ايران. وهي الزيارة الثانية لهنية الى الكويت بعد فوز حركة «حماس» في الانتخابات عام 2006 وقيامها في السنة التالية باخراج القوات الموالية للرئيس عباس من غزة.
في غضون ذلك، نفى المستشار السياسي لهنية، يوسف رزقه، ما نشرته صحيفة «الشرق» السعودية على لسانه حول ترجيحه إلغاء زيارة هنية الى ايران. وقال لوكالة «سما» الفلسطينية إن «برنامج زيارة رئيس الوزراء هنية مستمر، وإن أي دولة سيزورها سيتم الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام». وذكرت «الشرق» أنه «بعد مذبحة حمص، كشفت تصريحات الوفد المرافق لهنية أنه تراجع عن الزيارة في الوقت الحالي، وربما يدرس جدياً إلغاءها بسبب المعارضة المتزايدة لها في أوساط حركة حماس». ونقلت عن رزقه، المصاحب لهنية في جولته الحالية في دول الخليج، أنه على الأرجح أن هنية «لن يزور إيران خصوصاً في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة العربية وما يجري في سوريا، وأن الزيارات تشمل فقط دولاً عربياً في منطقة الخليج العربي».
(الأخبار)