خاص بالموقع- أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول من أمس أن طهران، التي تستهدفها عقوبات غربية أشد قسوة، ستعلن قريباً إنجازات في برنامجها النووي. وتزامن هذا الإعلان، الذي أتى خلال الاحتفالات بذكرى الثورة الإسلامية عام 1979، مع تحذير أطلقه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قائلاً إن إيران «لن تغفر» لدول الخليج العربية اذا ما ساندت «مؤامرات» الولايات المتحدة ضد بلاده.أما الرئيس الإيراني، فقد أعلن خلال خطابه في الذكرى الـ33 للثورة الإسلامية، أمام الآلاف التي احتشدت في ساحة ازادي (الحرية) في طهران، أنه «خلال الأيام المقبلة سيتابع العالم إعلان إيران إنجازات نووية مهمة وكبيرة للغاية».
وقال نجاد، إن «الغرب والمستعمرين ليهيمنوا على العالم ابتكروا صنماً سمّوه النظام الصهيوني، وروح هذا الصنم هي محرقة اليهود.. الأمة الإيرانية بشجاعتها ووضوح رؤيتها حطّمت الصنم، وأعدّت بذلك لتحرير الشعوب الغربية».
وأضاف نجاد «أقول بصراحة إنكم (الغرب) إذا واصلتم استخدام لغة القوة والتهديد، فأمتنا لن ترضخ أبداً لضغوطكم».
وبشأن تأثير العقوبات الدولية التي طاولت قطاعي النفط والمالي الإيرانيين، أكد الرئيس الإيراني بالأرقام أن الاقتصاد «يزدهر». وأضاف «وفرنا أكثر من 30 مليار دولار للأيام العصيبة.. ستصل الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى ما يزيد على 43 مليار دولار بحلول آذار.. وهبطت الصادرات الإيرانية خلال الأشهر العشرة الأخيرة بنسبة خمسة في المئة».
وتابع نجاد أن إيران وفرت مليارات بعدم استيراد الوقود بعد إصلاحات قامت بها الحكومة لخفض الدعم على سلع مثل المواد الغذائية والوقود منذ عام 2010.
وقال «كنا نستورد الوقود لكن.. نحن الآن من بين المصدرين الرئيسيين للوقود والمنتجات النفطية».
في هذه الاثناء، أعلن نائب الرئیس الإيراني محمد رضا میرتاج الدیني أمس لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن «العقوبات التي یفرضها الأعداء على إيران لیس لها أي تأثیر في میزانیة البلاد للعام الإيراني المقبل».
ورأی أن هذه العقوبات تساعد إيران علی الاتكال علی قدراتها الذاتیة، وبالتالي «تؤدي إلی رقي وازدهار البلاد وتعزیز قوة الإبداع لدی الخبراء الإيرانيين في كافة المجالات».
وذكّر بأن میزانیة البلاد للعام الإيراني المقبل تولي أهمية خاصة لقطاعات الصحة والعلاج والسلامة والثقافة، وتهتم خاصة بقطاع الإعمار وإكمال المشاریع العمرانية في كافه أرجاء البلاد.


وقال المدير العام لوسائل الإعلام الأجنبية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامية محمد جواد أغاجري، إن 278 صحافياً ومراسلاً لوسائل إعلام أجنبية من 33 بلداً شاركوا في تغطية الذكرى هذا العام.
أما رئيس مجلس الشورى الإسلامي، فقد قال في معرض تحذيره لدول الخليج العربية: «ننصح بعض بلدان المنطقة التي دعمت (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) وتدعم الآن المؤامرات الأميركية ضد ايران بتغيير سياستها».
وأضاف إن «الأمة الإيرانية لن تغفر لها من جديد، وإذا تجسدت تلك المؤامرات ضد إيران، فستكون عواقبها وخيمة على المنطقة»، وذلك في إشارة واضحة الى دول الخليج العربية التي قدمت دعماً مالياً وسياسياً كبيراً لعراق صدام حسين خلال حربه على ايران (1980-1988).
وكانت الاحتفالات بالذكرى الثالثة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية عام 1979 على نظام الشاه، قد انطلقت هذا الأسبوع بمشاركة ملايين الإيرانيين في مختلف المدن، وبخاصة في العاصمة طهران.


(يو بي آي، إرنا، أ ف ب، رويترز)