دعت المعارضة الروسية، أمس، إلى تظاهرات جديدة في نهاية الأسبوع، منددة بنتيجة الانتخابات الرئاسية، في وقت أطلقت فيه وزارة الداخلية الروسية سراح 250 معارضاً كانت قد اعتقلتهم مساء الاثنين. وكشف سيرغي بارخومينكو، أحد منظّمي حركة الاحتجاح غير المسبوقة التي انطلقت بعد الانتخابات النيابية في كانون الأول الماضي، أن المعارضة قررت التظاهر يوم السبت في العاشر من آذار.
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن بارخومينكو قوله إن «قادة المعارضة ينوون تنظيم مسيرة إلى موسكو، على أن تصل إلى جادة أربات الجديدة القريبة من مقر الحكومة الروسية، حيث سيقام التجمع». وذكر أن المنظمين لا يزالون يتفاوضون مع بلدية موسكو على اختيار مكان التظاهرة. وفي سان بطرسبورغ، ثانية مدن البلاد، دعت حركة المعارضة روسيا الأخرى إلى التظاهر اعتباراً من اليوم الثلاثاء. كذلك دعا الحزب الديموقراطي يابلوكو وحركة سوليدارنوست المعارضة إلى التظاهر السبت.
من جهة أخرى، أفرجت الشرطة الروسية، أمس، عن جميع الموقوفين من المعارضين الذين شاركوا في تظاهرات المعارضة مساء الاثنين، والبالغ عددهم 250 شخصاً. وأوضح مصدر في مديرية وزارة الداخلية الروسية أن الشرطة اضطرت إلى اعتقالهم لأنهم استمروا بالتظاهر بعد الانتهاء من التجمع الخطابي المرخص به في الساعة التاسعة مساءً. ومن بين الموقوفين منظّمو التظاهرات المطالبة بـ«الانتخابات النزيهة»، إليا ياشين، وألكسي نافالني، وسيرغي أودالتسوف، وصدرت بحقهم «مذكرات إدارية»، وحذرتهم النيابة العامة من مغبة مخالفة القانون والإخلال بالنظام العام. وأدانت أطراف عدة طريقة تصرف الشرطة مع المتظاهرين، وأبرز المعترضين كان السفير الأميركي في موسكو، مايكل ماكفول، الذي انتقد عبر «تويتر» ما وصفه «قمع» المتظاهرين، وقال إن «حرية التجمع وحرية التعبير من القيم العالمية».
بدوره، كتب المرشح الملياردير ميخائيل بروخوروف الذي حلّ ثالثاً في الانتخابات الرئاسية، على موقعه على «تويتر» بعد مشاركته التجمعات، «أشعر بالاستياء من اللجوء إلى القوة ضد أشخاص جاؤوا ليعبّروا عن آرائهم».
في المقابل، دافعت الشرطة الروسية عن تصرفاتها، معتبرة أنها كانت ضمن إطار القانون. كذلك دافع المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، عن تدخّل الشرطة.
(أ ف ب، رويترز)