دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس الولايات المتحدة وحلف شمالي الاطلسي إلى سحب قواتهما من أفغانستان في الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول جدوى توجيه ضربة عسكرية لإيران.وقال نجاد، خلال «المؤتمر الإقليمي للتعاون الاقتصادي بشأن أفغانستان» الذي عقد في دوشانبي في طاجكستان، «إن سبب كل المشاكل في أفغانستان هو وجود قوات حلف الأطلسي، وخاصةً كل تلك القوات الأميركية على الأراضي الأفغانية»، مشدداً على أنّ «على الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي أن يغيرا سياستهما؛ لأن الحقبة التي كان بإمكانهما فيها أن يملوا شروطهما على العالم قد تغيرت». وأضاف: «نريد أن تخرج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان في أسرع وقت ممكن»، فيما سجل خروج الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر برئاسة مساعد وزيرة الخارجية روبرت بليك مع بدء الرئيس الإيراني كلمته.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الولايات المتحدة وكندا تحاولان التأثير في القرار الإسرائيلي المتعلق بقرار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، عبر رئيس هيئة أركان الجيش بني غانتس، على خلفية تقدير مفاده أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار كهذا من دون توصية صريحة من المؤسسة العسكرية بالعملية. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة الكندي، وولت نتينتشيك، استقبل نظيره الإسرائيلي الأسبوع الماضي، خلال طريقه إلى واشنطن لعقد لقاء هو الثالث مع نظيره الأميركي مارتن ديمبسي خلال ستة أشهر. ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن المواقف التي أدلى بها ديمبسي خلال مؤتمر صحافي عقد قبل ثلاثة أيام من وصول غانتس، بمثابة رسائل إلى اسرائيل، وخاصةً أنه رأى أن الخلاف القائم بين واشنطن وتل أبيب محصور في توقيت العملية العسكرية ضد إيران، وأن جيشه يدرس سيناريوات الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي.
وتوقفت «هآرتس» عند ما أدلى به ديمبسي بعد انتهاء الزيارة، إذ «بشر جميع المهتمين بأنه ذكَّر ضيفه بحقائق الحياة، وبلغة دبلوماسية صريحة كانت تلك محادثة صريحة ذات أهمية مصيرية في مواجهة تهديدات وتحديات مشتركة».
وضمن سياق التهويل من تداعيات تحوّل إيران الى دولة نووية، تساءل وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون عما سيؤول إليه واقع «الإرهاب» ضد إسرائيل وضد الولايات المتحدة، فيما لو توافرت له مظلة نووية، داعياً إلى تشديد العقوبات منتقداً الخشية الموجودة في الغرب من ارتفاع أسعار النفط.
إلى ذلك، كشف استطلاع رأي أُجري لمصلحة مركز القدس للشؤون العامة ونشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن ما يقارب ثلثي الإسرائيليين اليهود يرون أن شن هجوم على إيران سيكون أقل خطورة من ترك الجمهورية الإسلامية تمتلك السلاح النووي.
(الأخبار، أ ف ب)