فشلت كوريا الشمالية في تجربة إطلاق صاروخ الى المدار يحمل قمراً اصطناعياً، حسبما أعلنت أمس، فيما تكثفت التعليقات والمواقف الدولية المنددة بهذا الإطلاق. وفي اعتراف نادر بالفشل، قالت بيونغ يانغ إن قمراً اصطناعياً يحمله صاروخ أطلقته في وقت سابق من يوم أمس، لم يدخل الى مدار حول الأرض، مؤكدة بذلك مزاعم لدول مجاورة بأن إطلاق الصاروخ البعيد المدى انتهى بالفشل. وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية «يعكف علماء وتقنيون وخبراء حالياً على التحقق من سبب الفشل».
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصاروخ الذي اطلقته كوريا الشمالية انفجر خلال الدقائق الأولى من اطلاقه، قبل أن يتفكك الى أكثر من 20 قطعة سقطت في البحر قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن «الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية علمت أن اطلاق كوريا الشمالية للصاروخ انتهى الى الفشل»، مضيفاً: «نجري عملية بحث لانتشال الأجزاء التي سقطت»، وأكد أن الاطلاق كان اختباراً لصاروخ ذاتي الدفع. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الكورية للبرلمان في سيول، إن هناك «احتمالات إطلاق صاروخ آخر بعيد المدى أو إجراء تجربة نووية».
وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخ في خطوة قوبلت بانتقادات دولية بسبب مخاوف من أنه قد يعزز قدرة الدولة الشيوعية على صنع صاروخ عابر للقارات وقادر على حمل رأس حربي نووي. وعلى الفور سارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الى إعلان رفض بلاده لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وقال، بعد محادثاته في موسكو مع وزيري خارجية الصين والهند يانغ جيشي وأس. أم. كريشنا: «لا نؤيد فرض عقوبات جديدة ولا نعتقد انها ستفعل شيئاً لحل الموقف». لكنه رأى أن بيونغ يانغ خرقت قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاق الصاروخ. كذلك، نقلت وكالة أنباء «انترفاكس» عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ يتناقض مع قرار لمجلس الامن.
أما الصين، فاكتفت بالدعوة الى «الهدوء» وامتنعت عن توجيه انتقاد الى بيونغ يانغ بعد اطلاق الصاروخ. وقال البيت الأبيض انه بالرغم من فشل كوريا الشمالية في إطلاق صاروخها، إلا ان هذه الخطوة تعد عملاً استفزازياً يهدد الأمن الإقليمي. وقد تمت الدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أمس لمناقشة أبعاد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)