لا تزال تداعيات الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة تتحكم بالسياسة التركية تجاه إسرائيل، وآخر فصولها إعلان تركيا رفضها السماح لإسرائيل بالمشاركة في قمة حلف شمالي الأطلسي الشهر المقبل. وأعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن من غير الوارد بالنسبة إلى تركيا أن تنطلق في تعاون مع إسرائيل في حلف شمالي الأطلسي أو أي منظمة دولية أخرى لأن هذه الدولة قتلت مواطنين أتراكاً في المياه الدولية. وأكد داوود أوغلو أنه طالما أن المطالب التركية بتقديم اعتذارات رسمية ودفع تعويضات عن مقتل رعاياها لم تحترم، فإنه «لا يمكن اعتبار إسرائيل شريكاً».
وكشف مسؤول تركي، رفض الكشف عن اسمه، أمس، أن «حلف شمالي الأطلسي هو تحالف. وعلى الرغم من أن إسرائيل ليست عضواً فيه، فإن حضورها يعني حواراً إيجابياً مع الحلف وكل الدول الأعضاء، ومن دون تسوية مسألة ضحايا سفينة مرمرة نعتبر وجود إسرائيل غير ملائم». ورفض المسؤول التركي وصف الخطوة بأن تركيا «تمنع» حضور إسرائيل، قائلاً إن أمانة الحلف وأعضاءه لن يطرحوا القضية على جدول الأعمال رسمياً لمعرفة موقف أنقرة من هذه القضية. بدورها، كشفت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو أنه لم يتم بحث دعوة إسرائيل إلى قمة شيكاغو.
من جهتها، كشفت وسائل إعلام تركية أن بعض أعضاء الحلف سعوا إلى مشاركة إسرائيل في القمة في إطار برنامج التعاون مع الحلف والذي يهدف إلى تقوية العلاقات مع الدول غير الأعضاء. وقالت صحيفة «حريت» التركية إن قضية مشاركة إسرائيل طرحت خلال اجتماع لوزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل في 18 نيسان، حضره وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وذكرت أن وزراء من بعض دول الحلف، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والأمين العام أندرس فو راسموسن، انتقدوا مباشرة تركيا لأنها أقحمت مشاكلها الثنائية مع إسرائيل على الحلف.
(أ ف ب، رويترز)