فيما يحاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استمالة أصوات اليمين إلى مصلحته في الدورة الثانية، رفض إبرام اتفاق مع الجبهة الوطنية، ورئيستها مارين لوبن، في وقت أطلق فيه المرشح الاشتراكي للرئاسة الفرنسية، والفائز في الدورة الأولى فرنسوا هولاند برنامجه للدورة الثانية، أمس، الذي لقيَ دعماً لم يكن متوقعاً من البنك المركزي الأوروبي. ورسم ساركوزي، أمس، حدوداً لتوجه خطابه نحو اليمين قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه لن يبرم اتفاقاً مع الجبهة الوطنية التي يحاول فرانسوا هولاند أيضاً استمالة أصوات ناخبيها البالغ عددهم 6,4 ملايين شخص. وأكد ساركوزي، أمس، أنه «لن يكون هناك وزراء» من الجبهة الوطنية في حكومته المقبلة إذا أعيد انتخابه رئيساً، بعدما كان قد أكد في وقت سابق أن «لا مآخذ» على تصويت اليمين المتطرف.
وشدد ساركوزي، في تصريح لإذاعة «فرانس اينفو»، أنه رغم قراره بعدم الاتفاق مع الجبهة، إلا أنه يجب أن «آخذ في الاعتبار التصويت اليميني، لا أن أتجاهل ذلك». وأضاف أن «الـ 18 بالمئة الذين صوتوا (لمارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية) ليسوا ملكاً لها، لكن من واجبي التوجه إليهم»، مكرراً رفضه «تشويه صورة الناخبين الذين صوتوا لمرشحة الجبهة الوطنية».
واستأنف ساركوزي خطابه، الذي يميل إلى اليمين، داعياً إلى التحلي بحس الوطنية، متحدثاً عن «الجذور المسيحية لأوروبا» ومشيداً بحسنات العمل من أجل شجب الإعانات التي يستفيد منها هؤلاء الذين يعتمدون على المساعدات الاجتماعية.
من جهته، شدد المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند في حديث لقناة «فرانس-2» على أن «الكثير من الالتباس» في موقف الحزب الرئاسي إذا تنافس مع الجبهة الوطنية في الانتخابات التشريعية. وعبر المرشح الاشتراكي والأوفر حظاً للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، عن أن خصمه نيكولا ساركوزي يحاول «جذب» حتى «قادة اليمين المتطرف».
وكان هولاند قد نشر أمس، برنامجه للدورة الثانية، وهو عبارة عن رسالة إلى الفرنسيين قال فيها إنه يريد «إنهاض فرنسا». وأكد هولاند في رسالته عزمه على «إعادة التفاوض حول الاتفاقية الأوروبية» المتعلقة بالمالية العامة، وهو الأمر الذي شدد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، أمس في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، على ضرورة إعادة درسه ووضع اتفاقية للنمو.
(أ ف ب، رويترز)



أظهر استطلاع للرأي أن المرشح الاشتراكي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا هولاند سيفوز في الدورة الثانية النهائية في 6 أيار بغالبية 54% من الأصوات. وأشار الاستطلاع إلى أن هولاند سيحظى بأفضلية على منافسه الرئيس نيكولا ساركوزي بـ91% من أصوات اليسار، بينما سيتقدم ساركوزي عليه بأصوات اليمين المتطرف حيث سينال 47% من الأصوات.
(أ ف ب)