رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أول من أمس، أنه ليس من الضروري شن حرب للقضاء على اسرائيل. وقال، خلال خطاب جماهيري في شمال شرق إيران، إنه «لا حاجة الى الحرب لإزالة الكيان الصهيوني، لو قطعت دول المنطقة علاقاتها مع الصهاينة، وأبدت القليل من الامتعاض من الكيان الصهيوني فإن هذا الكيان المزيف سيزول». وانتقد الرئيس الإيراني عقود التسلح الضخمة التي وقعتها السعودية ودول خليجية أخرى مع الغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة. وأضاف «لو فكّر هؤلاء الحكام قليلاً لما باعوا نفطهم لشراء 60 مليار دولار من الأسلحة من الآخرين»، مضيفاً إن «الكثير من الممارسات والمواقف السيئة للحكام المستبدين والمستكبرين يعود لفقدانهم نعمة العقل والفكر».
من ناحية ثانية، هنأ الرئيس الإيراني، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بفوزه في الانتخابات. وأعلن الكرملين أن الرئيسين «أعربا عن استعدادهما المتبادل لمواصلة تطوير التعاون بين روسيا وايران».
في هذا الوقت، أعلنت القوات البريّة الإيرانية أنها ستجري مناورات «جعفر الطیار» في منطقة خراسان شمال شرق البلاد، وذلك بدءاً من اليوم ولثلاثة أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مساعد القوات البریة لشؤون العملیات التابعة للجیش الإيراني، العمید غلام علي غلامعلیان، أن «هذه المناورات تهدف إلى المحافظة على الجهوزیة وارتقاء القدرات القتالیة للوحدات العسكریة المنتشرة في هذه المنطقة، إضافة إلى تطبیق التدريبات النظرية التي تلقتها الوحدات».
وفي السياق، قال وزیر الدفاع الإيراني، احمد وحیدي، إن إيران ستطلق القمر الاصطناعي «فجر» إلى الفضاء في حزيران المقبل، باعتباره احد البرامج المهمة. ونقلت «إرنا» عن وحيدي قوله إن تدشین القطع البحرية الثقيلة یُعدّ أحد المشاریع التي سیجري إنجازها خلال الشهر المذكور.
في غضون ذلك، نشر «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعارض في المنفى تقريراً مكوّناً من ست صفحات، نقل فيه عن مصادر في الحكومة والجيش الإيرانيين قولهما إن نحو 60 عالماً يعملون على بحث له صلة بصنع اسلحة نووية في 11 وكالة تعمل سراً تحت ادارة وزارة الدفاع الايرانية، لكن خبيراً نووياً أميركيّاً رفيعاً رأى أن تقرير المجلس الإيراني، كغيره من التقارير السابقة، يجب ان يعامل بكثير من التشكيك.
من جهة ثانية، أعلنت محكمة الثورة في طهران صدور الأحكام وتبليغها لـ 13 متهماًَ بالتجسّس لصالح إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن هؤلاء المتهمين جندهم جهاز الاستخبارات «الصهيوني» (الموساد) عبر القنوات الفضائية و«الدعايات الكاذبة».
ووفق قانون المرافعات في إيران، فإن أمام المتهمين، مهلة 20 يوماً، للطعن في الأحكام التي ستُعلَن تفاصيلها، بعد تأييدها في محكمة الاستئناف.
في مجال آخر، رحّب وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، بفوز فرنسوا هولاند برئاسة فرنسا، معرباً عن أمله في ان يؤدي ذلك الى تحسن في العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ميشال روكار في طهران.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الاتصالات الإيرانية أمراً يحظر على المصارف المحلية وشركات التأمين ومشغلي الهواتف استخدام بريد الكتروني من مصادر غربية للتواصل مع العملاء، حسبما اوردت صحيفة «عصر ارتباطات». وقالت الصحيفة إن «وزير الاتصالات امر باستخدام اسماء نطاقات تنتهي بالحرفين «ir» الانكليزية الدالة على ان مصدر الموقع هو ايران».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)