عشية استئناف المباحثات النووية بين الوكالة الدولية للطاقة الذريّة وايران، وقبل يومين من استئناف جولة جديدة من المفاوضات بين مجموعة «5+1» والجمهوريّة الإسلامية في بغداد، أمل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، «أن يتوصل الطرفان الى اتفاق لتحديد سبل واطار (التعاون) للرد على اسئلة وكالة الطاقة وإزالة الالتباس» بشأن البرنامج النووي لبلاده، فيما طالبت غالبية من النواب الإيرانيين الدول الكبرى باحترام حقوقهم النووية واعتماد مقاربة «تعاون» خلال المحادثات المرتقبة الأربعاء المقبل.ورأى صالحي أن الزيارة الأولى، المقررة اليوم، للمدير العام لوكالة الطاقة يوكيا أمانو، الى ايران منذ تعيينه على رأس الوكالة في كانون الأول 2009، «تنبئ بالخير» بالنسبة إلى تحسين العلاقات بين بلاده والوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وسيلتقي يوكيا بصورة خاصة رئيس البرنامج النووي الايراني، فريدون عباسي دواني، وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي، اضافة الى صالحي، الذي غادر امس طهران متوجهاً الى الكويت، لإجراء لقاءات ومحادثات مع كبار المسؤولين الكويتيين.
وتأتي زيارة يوكيا بعد نحو أسبوع من محادثات عُقدت بين الطرفين في مقر السفارة الإيرانية في فيينا، ووصفت بأنها «ايجابية»، فيما تشهد بغداد جولة أخرى من المفاوضات النووية بين طهران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، في 23 أيار.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا). أن 203 نواب من أصل 290 من اعضاء مجلس الشورى الايراني كتبوا عريضة قالوا فيها: «نطالب أعضاء مجموعة 5+1 باحترام حقوق الشعب الايراني بما يتوافق مع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، وبعيداً عن الضغوط الصهيونية، والانتقال من سياسة المواجهة الى سياسة التعاون». وشدد النواب على مفاوضي بلدهم الحفاظ على حقوق ايران النووية وعدم التنازل عن أي حق في هذا الإطار.
من ناحية ثانية، أكد وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي، أن وزارته عازمة خلال العام الايراني الجاري (بدأ في 20 آذار 2012) على تصنيع جميع المعدات العسكرية محلياً. أما قائد المنطقة البحرية الثانية في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الأميرال علي رزمجو، فأكد من جهته، أن قواته قامت بتصوير حاملة طائرات أميركية لمدة 50 دقيقة في الخليج من مسافة 500 متر، حسبما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.
(يو بي آي، أ ف ب، مهر)