اعلنت الهيئة الانتخابية المكسيكية، أمس، انها ستعيد احتساب بطاقات الاقتراع في 54,5 في المئة من صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد والتي اعترض اليسار على نتائجها الاولية، بعدما دلت على فوز مرشح الحزبي الثوري المؤسساتي انريكي بينيا نيتو (الصورة). واعلن السكرتير التنفيذي للمعهد الفدرالي الانتخابي ادموندو جاكوبو في مؤتمر صحافي «بكل امان سنفتح ونعيد احتساب (...) 54,5 في المئة من اجمالي صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، اي انه سيعاد احتساب 78012 صندوق اقتراع وبطاقاتها».
وكان مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية في المكسيك، أندريس مانويل لوبيز اوبرادور، طلب إعادة احتساب كل الأصوات بسبب «مخالفات» في العملية الانتخابية. وأكد اوبرادور، الذي تخلف بفارق 6.5 نقاط مئوية عن الرئيس المنتخب، أن الانتخابات شهدت عمليات شراء أصوات من جانب حزب المرشح الفائز وانتهاكات أخرى، مضيفاً: «مما لا شك فيه، أنه لم تحصل انتخابات نظيفة وشفافة».
وأوضح المرشح للصحافيين في مكسيكو سيتي: «سنطلب منهم تطهير الانتخابات وجعلها تتسم بالشفافية. من أجل مصلحة الديموقراطية ومصلحة البلاد يجب أن يعيدوا فرز كل الأصوات». واتهم اوبرادور بينا نيتو مراراً بتمويل حملته الانتخابية بطرق غير مشروعة وتخطي السقف المسموح به للإنفاق، موضحاً أن الإعلام دعم حملته، وهو ما نفاه الحزب الثوري التأسيسي.
وفاز نيتو بـ38,15 في المئة من الأصوات مقابل 31,6 في المئة لأوبرادور بعد فرز نحو 98,95 في المئة من بطاقات الاقتراع، وبذلك سيعيد فوزه الحزب الثوري التأسيسي إلى السلطة بعد 12 عاماً قضاها في المعارضة، على أن يتسلم مهماته في كانون الأول المقبل.
(أ ف ب، رويترز)