اتهم المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي إسرائيل بتدبير الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة كانت تقل سياحاً اسرائيليين في بلغاريا الاسبوع الماضي، فيما أفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أمس، بأن مجموعة من الشباب الإيراني اخترقت 220 موقعاً إسرائيلياً على شبكة الإنترنت، في الذكرى السنوية لاغتيال العالم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد. ونقلت الوكالة عن أحد أفراد المجموعة قوله إنه في الذكرى السنوية لاغتيال العالم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد، قامت «مجموعة أمن الإنترنت... بشن هجوم على المواقع الإلكترونية التابعة للكيان الصهيوني، ونجحت في تعطيل 220 موقعاً منها». وأضاف أنه تم الوصول «إلى أكثر المواقع حساسية في الكيان الصهيوني وتعطيل الخوادم، مثل موقع مركز تدريب قوات الأمن الإسرائيلي وموقع منتدى إسرائيل الأساسي وموقع تجاري مصرفي يقوم بحماية البطاقات المصرفية للإسرائليين». وقال إن الهدف الأساسي من هذا العمل هو «الاحتجاج على عدم الاعتراف بحق إيران في امتلاكها للطاقة النووية السلمية، كذلك الثأر لدماء العلماء الإيرانيين الذين اغتالتهم أيدي الظلم والاستكبار».
وفي نيويورك، قال المندوب الإيراني إن إسرائيل دبرت التفجير الذي أودى بحياة خمسة إسرائيليين وسائقهم البلغاري، كجزء من «عمليات إرهاب الدولة والاغتيالات الهادفة الى توريط الآخرين لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة». وأثارت تصريحات السفير، خلال نقاش حول الشرق الاوسط في مجلس الامن أول من أمس، غضب المسؤولين الإسرائيليين الذين اتهموا إيران وحليفها حزب الله اللبناني بتنفيذ الاعتداء في 18 تموز قرب مطار بورغاس. وقال خزاعي إن «ممثل النظام الصهيوني المجرم ساق ادّعاءات لا أساس لها ضد بلدي» في ما يتعلق باعتداء بلغاريا. وشدد على أن إيران لن تشارك أبداً «في محاولة دنيئة ضد حياة أشخاص أبرياء». وأضاف «النظام نفسه الذي يضيق تاريخه القصير بعمليات إرهاب الدولة والاغتيالات الهادفة إلى توريط آخرين لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، لا يمكنه إلا التخطيط لمحاولة إرهابية كهذه وتنفيذها». وأوضح خزاعي أن ثمة «أمثلة عدة» عن قتل إسرائيل «يهوداً أبرياء»، مجدداً اتهام الدولة العبرية بالوقوف خلف قتل العلماء النوويين الإيرانيين أخيراً.
إلى ذلك، قال مسؤول رفيع المستوى في مشروع ملاحي مشترك تقوده إيران، إن الشركة على وشك الانهيار بعد أن كافحت لإدارة عمليات ناقلات النفط وسفن الصب الجاف في أسطولها في مواجهة تشديد العقوبات الغربية.
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي)