بعد أسابيع من التكهنات، أكدت كوريا الشمالية ان المرأة الغامضة التي ظهرت الى جانب الزعيم كيم يونغ-اون، هي فعلاً زوجته، وذلك في اعلان غير مألوف في بلد تكتنفه الأسرار. بيد أن وزارة الخارجية الاميركية علّقت بسخرية على اعلان زواج كيم من الفنانة ري سول جو، مشددة على ضرورة اجراء اصلاحات في النظام الشيوعي.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند «لا اعتقد اننا دعينا الى حفل الزفاف ولا حققنا سبق اعلان النبأ». واضافت «نريد ان نوجه أحر التهاني الى كل العرسان لكن مصدر قلقنا الاول بالتأكيد هو على شعب كوريا الشمالية. نأمل ان تتحسن ظروفهم المعيشية وان يقوم القادة الكوريون الشماليون الجدد بالخيار الجيد عبر فتح بلدهم وبذل مزيد من الجهود من اجل شعبهم».
أما الاستخبارات الكورية الجنوبية فقد كشفت أن ري، زارت كوريا الجنوبية عام 2005 ضمن فريق تشجيع كوريا الشمالية في بطولة ألعاب القوى الآسيوية الرياضية، والتي أقيمت في انتشون غرب سيول في أيلول عام 2005. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن جونغ تشونغ ريه، العضو في لجنة الاستخبارات البرلمانية عن الحزب الديموقراطي المتحد، قوله ان ري تزوجت من الزعيم كيم جونغ أون عام 2009. وأضاف أن السيدة الأولى في كوريا الشمالية من مواليد عام 1989 من أسرة عادية وتخصصت في الغناء في الصين. واعتبرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كشف بيونغ يانغ النقاب عن السيدة الأولى يبدو لإظهار صورة مستقرة عن وضع كوريا الشمالية.
وكانت «يونهاب» قد نقلت في وقت سابق عن مصدر مطلع على أوضاع كوريا الشمالية قوله إن «زوجة كيم يونغ أون هي فنانة تعمل في الفرقة الموسيقية لوكالة الأمن الشعبي». وأشار المصدر إلى أن ري سول جو خضعت لدورة لمدة ستة أشهر في جامعة كيم إيل سونغ، ضمن برنامج خاص عن السيدة الأولى تحضيراً لزواجها من كيم جونغ أون.
وذكرت «يونهاب» التي ترصد الإعلام الشمالي، أن وسائل الإعلام هناك وعلى رأسها محطة «جوسون» التلفزيونية المركزية ذكرت في نشرتها المسائية أول من أمس خبراً عن حضور كيم مراسم تدشين متنزه نونغ ـ را إلى جانب حرمه ري. وكانت هذه المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل الإعلام النقاب عن اسم زوجة الزعيم كيم رسمياً، علماً أنه سبق أن ظهرت صورتها في مناسبات عدة إلّا انه لم يذكر اسمها. وقال المصدر إن ري سول جو قادت تشكيل «فرقة موران الموسيقية» وتدير مجمل شؤون الفرقة.
وقد اتخذ كيم جونغ-اون في الفترة الاخيرة بضعة تدابير ليثبت فعلا انه يتولى السلطة. ففي منتصف تموز، عزل قائد القوات المسلحة ري يونغ هوه، واصدر مرسوماً ارتقى بموجبه الى رتبة «ماريشال»، التي لم يحصل عليها قبله سوى جده ووالده. ورأى جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي أن إعفاء قائد القوات المسلحة جاء بسبب موقفه غير المتعاون مع توجّه الزعيم كيم لإحكام السيطرة على الجيش.
(يو بي آي، أ ف ب)