نفى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني، أمس، تعرض المواقع الإيرانية النووية لهجمات إلكترونية بفيروس جديد يصدر أنغاماً موسيقية. وفي ختام اجتماع مجلس الوزراء، ورداً علی سؤال بشأن تقارير عن تعرض منشآت نووية إيرانية لهجوم بفيروس يشغّل أغنية «ثاندرستراك» لفرقة الروك الأسترالية «إيه سي/دي سي»، قال عباسي دواني: «هل تصدقون أنتم هذا الخبر؟ هذا لا أساس له، ونحن مستمرون بأنشطتنا».
وكانت شركة «أف سيكيور» الفنلندية ذكرت على موقعها، قبل أكثر من أسبوع، أنها تلقت رسائل من عالم إيراني يعمل في مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، قال إن المفاعلات النووية تصدر أغنية «ثاندرستراك» لدى تشغيلها وبصوت عالٍ. وخلصت الشركة إلى أن المفاعلات الإيرانية قد تكون تعرضت لهجمة فيروسية.
وقال مدير البحث في المجموعة ميكو هيبونن، «لقد قال (العالم الإيراني) إن القسم الفني أرسل رسالة إلكترونية داخلية تشير الى وقوع هجوم، وقدم تفاصيل بشأن الهجوم، وخصوصاً مرجع كلمة السر».
وكان وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي أعلن قبل أسبوعين أن طهران أحبطت هجوماً فيروسياً كان يستهدف مفاعلات إيران النووية، وأن الهجوم ترافق مع جلسة المباحثات النووية بين طهران ومجموعة (5+1) في روسيا أخيراً.
من جهة ثانية، أجرى مركز «بابليك أوبينيونز ستراتيجيز» استطلاعاً للرأي بطلب من منظمة «مشروع إسرائيل»، شمل 800 ناخب أميركي، تبين من خلاله أن 4 من بين كل 5 أميركيين يرون في تطوير إيران برنامجاً نووياً مصدراً للتهديد لأميركا وحلفائها في «الأطلسي». وأعرب 80 في المئة من المستطلعين عن اعتقادهم أن إيران تطور أسلحة نووية بالرغم من النفي الإيراني المتكرر. وقال 38 في المئة إنهم يعتبرون برنامج إيران النووي مصدر تهديد لأميركا، و60 في المئة وجدوا فيه تهديداً لإسرائيل.
وبلغت نسبة من يدعمون فرض عقوبات أقسى على إيران 78 في المئة، فيما عبّر 80 في المئة عن تأييدهم للعقوبات حتى وإن كانت تؤثر سلباً على الإيرانيين العاديين. ويأتي نشر هذا الاستطلاع غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما فرض عقوبات إضافية وجديدة على إيران تشمل قطاعي النفط والبتروكيمياء ومؤسسات أجنبية تسمح بصفقات مالية مع مصارف إيرانية.
(أ ف ب، يو بي آي)