في اليوم الثاني والأخير من زيارة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، لفيتنام، أُعلن توقيع الطرفين 12 اتفاقية، أهمها يتعلق بقروض من بنوك صينية لتمويل بناء الطرق السريعة والسكك الحديدية في فيتنام، وبتقديم بكين مساعدات لدعم برامج التعليم والرعاية الصحية في البلاد، فضلاً عن التبادل الثقافي وتنمية السياحة.
وقال شي، في كلمة أمام الجمعية الوطنية الفيتنامية، إن التعاون بين هانوي وبكين هو حاجة للطرفين اللذين «يحتاجان لانتهاز الفرصة لبناء المجتمع وصنع المصير الآسيوي والإنساني». وشدد شي على أن الصين وفيتنام جارتان اشتراكيتان بينهما تاريخ طويل من الصداقة الثورية، ويجب بالتالي «عدم السماح للعلاقات بالانحراف عن مسارها الصحيح». وبحسب تلفزيون صيني رسمي، اتفق البلدان على الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، والتزما عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها «تعقيد الموقف» المتأزم، على خلفية الصراع الصيني ــ الأميركي على هذه المنطقة الحيوية للتجارة الدولية، والغنية بالموارد الطبيعية.
وتحتضن سنغافورة اليوم لقاءً تاريخياً بين الرئيسين الصيني، شي جينبينغ، والتايواني، ما ينغ جيو، من المتوقع أن يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين بكين وتايبيه. وأوضح الجانب الصيني أن اللقاء سيعزز السلام والاستقرار في المنطقة، وسيُسهم في إرساء الثقة وتحسين العلاقات بين البر الصيني الرئيسي والجزيرة الصينية المستقلة، رغم أنه لن يتضمن توقيع أية اتفاقية مشتركة بين الجانبين. وحول اختيار سنغافورة مكاناً لعقد الاجتماع، صرّح رئيس مكتب متابعة الشؤون التايوانية في مجلس الدولة الصينية، جانغ جيجون، بأن الرئيسين الصيني والتايواني تعمّدا اختيار سنغافورة، نظراً إلى احتضانها الاجتماع الأول الذي عُقد بين الطرفين عام 1993، بإشراف رئيس الوزراء السنغافوري الراحل، لي كوان يو.
وفي تصريح أدلى به يوم الأول من أمس، رأى الرئيس التايواني أن لقاءه بالرئيس الصيني خطوة نحو تطبيع العلاقات بين النظامين، رداً على انتقادات المعارضة التي تتهمه «ببيع» الجزيرة لبكين. وسيكرس اللقاء سياسة التقارب التدريجي المستمرة منذ 7 سنوات، أي منذ وصول ما يونغ إلى السلطة. وفيما رأت بعض قوى المعارضة في تايوان أن القمة محاولة لتلميع صورة الصين وزيادة حظوظ حزب «كومينتانغ» الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الثاني المقبل، قال ما يونغ إن «هدف القمة رخاء الأجيال القادمة، وليس الانتخابات»، مشيراً إلى أن من واجبه «بناء جسر بين الجانبين، وذلك حتى يتمكن الرئيس المقبل من عبور النهر». وأضاف أن «على ضفتي المضيق العمل على تخفيف مشاعر العداء، وتطوير التواصل وتعميق التفاعل»، مشيراً إلأى أن التقارب السياسي نتيجة منطقية لتنامي العلاقات الاقتصادية بين الدولتين الشقيقتين.
(الأخبار، الأناضول، رويترز)