دعا زعيم تحالف المعارضة الفائز بالانتخابات، الملياردير بيدزينا إيفانشفيلي، أمس، الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي إلى الاستقالة، في وقت اعترف فيه الأخير بخسارة حزبه للانتخابات البرلمانية. وقال إيفانشفيلي، الذي سيتولى على الأرجح رئاسة الحكومة، في مؤتمر صحافي في تبليسي، إن «القرار الوحيد الجيد أمام ساكاشفيلي سيكون الاستقالة». وبحسب النتائج الجزئية، التي صدرت عن اللجنة الانتخابية أمس بعد فرز الأصوات في 25% من مراكز التصويت بالنسبة إلى المقاعد الـ 77 من أصل 150 التي توزع بناءً على النسبية، حصل ائتلاف «الحلم الجورجي» على 53,19% من الأصوات، مقابل 41,51% للحركة الوطنية الموحدة بزعامة ساكاشفيلي، فيما بلغت المشاركة نسبة 61%.
وأوضح إيفانيشفيلي أنه يتوقع أن يحصل الائتلاف على مئة مقعد على الأقل في البرلمان الجديد، مشيراً إلى أنه حقق ما «ظللت طويلاً أكافح من أجله». وأكد أن جورجيا تنوي الانضمام الى حلف شمالي الأطلسي وتحسين علاقاتها مع روسيا.
من جهته، أقر الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي بهزيمة حزبه الحاكم في الانتخابات، مضيفاً إنه سيحترم رغبة الناخبين.
وفي تعليقات زادت من فرص تسليم سلمي للسلطة إلى حكومة جديدة بعد فوز ائتلاف الحلم الجورجي بالانتخابات، كشف ساكاشفيلي أنه بناءً على النتائج الأولية، فإن الغالبية البرلمانية يجب أن تشكل حكومة جديدة، مؤكداً أنه بصفته رئيساً، وبموجب الدستور، سيسهل العملية لكي تتمكن الحكومة الجديدة من بدء العمل، أما حزبه فسينضم إلى صفوف المعارضة.
من جهة أخرى، أكد رئيس بعثة المراقبين التي تضم ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف شمالي الأطلسي والبرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، تونينو بيكولا، أن الانتخابات شكلت «خطوة مهمة» من أجل الديموقراطية.
وفي أول تعليق دولي على النتائج، رحب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، أمس، بفوز المعارضة الجورجية في الانتخابات. ونقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء قوله «إذا تحولت هذه النتائج إلى واقع، فإن الخريطة السياسية في جورجيا ستكون منوعة أكثر بالتأكيد. لا يمكننا إلا الترحيب بذلك لأنه سيكون هناك قوى بناءة ومسؤولة أكثر في البرلمان». وأضاف إن هذه النتائج «تثبت أن شعب هذه البلاد يريد تغييرات»، موضحاً أن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم «مستعد لحوار حول مستقبل العلاقات الروسية _ الجورجية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)