أظهر استطلاع رأي جديد أن المرشح الجمهوري ميت رومني وسّع تقدمه على الرئيس باراك أوباما إلى ثلاث نقاط مئوية قبيل مناظرة مهمة بين نائبي المرشحين الرئاسيين جرت فجر اليوم. وبين الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «ايبسوس» عبر الإنترنت لحساب وكالة «رويترز» حصول رومني على تأييد 47 في المئة من الناخبين المحتملين مقابل 44 في المئة لأوباما.
من جهة أخرى، أقرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما بسوء أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى في دنفر. وقبيل استئناف جولاته الانتخابية على الولايات الأساسية بدءاً بفلوريدا، أوضح أوباما في حديث إلى شبكة «إيه بي سي» أن المناظرة الأولى لم تكن أفضل أمسياته، في وقت كانت فيه جيدة بالنسبة إلى رومني، لافتاً إلى أن «أساسيات السباق لم تتغير».
ورداً على تصريحات رومني بشأن قانون الإجهاض، ذكّر أوباما بأن خصمه «قال بوضوح أنه إذا ما طرح عليه مشروع قانون يحدّ من الحق في الإجهاض فسوف يدعمه»، مشدداً على أن رومني مضى بعيداً جداً لمحاولة إخفاء مواقفه الحقيقية.
بالمقابل، ورداً على أسئلة صحافيين حول موضوع الإجهاض، أعاد رومني التأكيد أنه مرشح مناهض للإجهاض، مشدداً على أنه سيتحرك على الفور لوقف تمويل التخطيط العائلي بالأموال العامة.
وأعلن رومني، بعد زيارة لأحد المصانع في ماونت فيرنون بولاية أوهايو التي ستؤدي دوراً حاسماً، أن ولاية أوهايو سيكون لها الفضل في انتخابه رئيساً جديداً للولايات المتحدة في حال صوّتت له، وأضاف، في لقاء مع مؤيدين له، «سوف ننتصر في أوهايو لأن النساء سيساعدنني على الفوز».
وخلال زيارته لمدينة سيدني في أوهايو، هاجم رومني الرئيس أوباما على خلفية تصريحه بأنه مع الطبقة الوسطى، وسأله «كيف تدبرت أمرها أثناء ولايته؟ لم يكن وضعها جيداً».
من جهة أخرى، وبعد أن استغل الجمهوريون الزخم الذي اكتسبته حملتهم الانتخابية في سباق البيت الأبيض، يسعى نائب الرئيس جو بايدن لاستعادة بعض التقدم وتبديد مخاوف الديمقراطيين في مناظرة محفوفة بالمخاطر في مواجهة منافسه الجمهوري بول رايان. وتأتي المناظرة التي سيحتضنها حرم جامعة سنتر كوليدج في دانفيل بولاية كنتاكي، فجر اليوم، في منعطف خطير، إذ يحظى رومني بأحد أفضل الأسابيع في حملته الانتخابية، في الوقت الذي يعاني فيه أوباما من آثار أدائه السلبي، وذلك قبل أربعة أسابيع فقط من إجراء انتخابات الرئاسة في السادس من تشرين الثاني.
ويتوقع أن يركز بايدن الذي يطرح نفسه مدافعاً عن الطبقات الوسطى، في المناظرة التي تستمر تسعين دقيقة وتديرها الصحافية مارتا راداتس من «إيه بي سي نيوز»، تحديداً على ما تحفّظ بشأنه باراك أوباما في دنفر، أي رفض الجمهوريين إنقاذ صناعة السيارات الأميركية ورغبتهم في حصر النفقات العامة وخصخصة الضمان الاجتماعي أو دفاعهم عن التخفيضات الضريبية للأكثر ثراءً.
وسيتابع المناظرة عن كثب الرئيس أوباما الذي سيكون في حملة في فلوريدا، فيما سيتوجه ميت رومني إلى كارولاينا الشمالية.
وفي محاولة منه لدعم مرشحه بول، أوضح رومني أن الأخير قادر على تدبر أمره بنحو جيد.
وفي التعليقات على المناظرة المرتقبة، رأى خبير العلوم السياسية في جامعة «ساذرن ميثوديست» في تكساس، كال جيلسون، أن المناظرة تحولت إلى مناظرة عالية المخاطر، لأن الوضع تغيّر بشدة بالنسبة إلى الديموقراطيين. وأضاف «على بايدن على الأقل أن يحتفظ هو بمكانته حتى لا يسيطر الذعر على الديموقراطيين. لا يريدون أن يخسروا مرتين على التوالي».
بدوره، أكد مستشار حملة أوباما، روبرت جيبز، في تصريح لشبكة «ام.اس.بي.ان.سي»، أن بايدن سوف يكون في شدة اليقظة. وأضاف «أعتقد أن ما سنراه هو ما حاول ميت رومني القيام به، وهو أن يتراجع بول رايان عن المواقف التي كان يتخذها طوال حملته لتقديم صورة مختلفة كثيراً وأكثر رفقاً للشعب الأمريكي.»
(رويترز، أ ف ب)