واشنطن | من المُنتظر أن تشهد المناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحي انتخابات الرئاسة الأميركية في بوكا راتون في ولاية فلوريدا فجر اليوم، جدالاً ونقاشاً حادين حول قضايا السياسة الخارجية التي يتبناها كل من المرشحين المتنافسين: الديموقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني، اللذان كانا قد تناولا في مناظرتيهما الأولى والثانية في وقت سابق من الشهر الحالي بعض قضايا السياسة الخارجية، مثل تسوية الصراع العربي الإسرائيلي ومقتل أربعة أميركيين، من بينهم السفير لدى ليبيا، كريستوفر سيتيفنز، في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا الشهر الماضي، وموقف الولايات المتحدة من الأزمة السورية والتعامل مع طموحات إيران النووية، والتجارة مع الصين.
ويسعى أوباما ورمني إلى تعزيز وضعيهما لدى الناخب الأميركي الذي سيقرر مصيرهما يوم السادس من الشهر المقبل، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج، حيث أشار استطلاع أجرته شبكة التلفزيون الأميركية «إن بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، إلى حصول أوباما على 49 في المئة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، مقابل 44 في المئة لصالح رومني.
وبالرغم أن قضايا السياسة المحلية، وخاصة في ما يتعلق بالاقتصاد والبطالة والضرائب وبرامج التنمية الاجتماعية، هي التي تحوز اهتمام الناخب الأميركي، إلا أن أوباما يتطلع إلى أن يحقق له تفوقه في مجال الأمن القومي وقضايا السياسة الخارجية مزيداً من التعزيز في استطلاعات الرأي. وأشار استطلاع لشبكة التلفزيون الأميركية «سي إن إن» بعد المناظرة الثانية الأسبوع الماضي إلى تقدم أوباما بنسبة 49 في المئة، مقابل 47 في المئة لرومني في ما يتعلق بالقدرة على التعامل مع الشؤون الخارجية.