أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، ما اتهمت به وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إيران من قيام اثنتين من طائراتها المُقاتلة بإطلاق النار الاسبوع الماضي على طائرة أميركية من دون طيار فوق الخليج. وتزامن هذا التطور مع اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ستجري جولة جديدة من المحادثات النووية مع ايران في طهران في 13 كانون الأول المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (ايسنا) عن وحيدي قوله «الاسبوع الماضي دخلت طائرة غير معروفة الهوية المجال الجوي للمنطقة البحرية للجمهورية الاسلامية في الخليج الفارسي وبفضل التصرف المناسب والذكي والحاسم لقواتنا المسلحة اضطرت الى الفرار». وأضاف «هذا المثال وغيره من الأمثال السابقة تُظهر أن جمهورية ايران الإسلامية تتحلى باليقظة المطلوبة في مراقبة كل التحركات واتخاذ الاجراءات الحاسمة والمناسبة».بدوره، قال المساعد الإعلامي لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني العمید مسعود جزائري، إن «قواتنا المسلحة ستتصدى لأي طائرة أجنبية تسول لها نفسها انتهاك أجواء الجمهورية الإسلامية». ورداً على إعلان «البنتاغون» بشأن إطلاق مقاتلات إيرانية النار على طائرة أميركية من دون طيار فوق مياه الخليج، قال جزائري «المدافعون عن حياض الجمهورية الإسلامية الإيرانية يردون بحزم على أي انتهاك جوي وبري وبحري»، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس»
الإيرانية.
وسبق أن أكد مسؤول رفيع المستوى في الجيش الايراني ضمناً أمس ما اعلنه المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الثلاثاء الماضي، من قيام طائرتين ايرانيتين «أس.يو-25» باطلاق النار على طائرة أميركية من دون طيار لكن من دون ان تصيباها.
واوضح ليتل «لقد اعترضتا الطائرة واطلقتا النار عليها اكثر من مرة». وقال «نعتقد أنها اطلقت النار لتدميرها»، مضيفاً أن الطائرة الأميركية «لم تدخل ابداً المجال الجوي الايراني»، وانها تعرضت لاطلاق النار في المجال الجوي الدولي فوق الخليج.
وفي تحذير الى طهران، أضاف ليتل ان الولايات المتحدة مستعدة لحماية قواتها. وقال «لدينا خيارات عدة من دبلوماسية وعسكرية لحماية معداتنا وقواتنا العسكرية في المنطقة، وسنقوم بذلك عند الضرورة».
في غضون ذلك، أشارت المتحدثة باسم وكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة، جيل تيودور، الى أن الوكالة ستجري جولة جديدة من المحادثات النووية مع ايران في طهران في 13 كانون الأول المقبل، مضيفة أن «الهدف هو الانتهاء من النهج المتكامل لحل القضايا العالقة الخاصة بالبرنامج النووي الايراني». وتشير المتحدثة الى اتفاق يتيح للوكالة استئناف تحقيقات توقفت لفترة طويلة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني.
من جهة ثانية، نفى مهدي هاشمي، نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، والمعتقل منذ ايلول الماضي لدى عودته الى ايران من بريطانيا، المعلومات الصحافية بشأن اتهامه بالتجسس، حسبما أفاد محاميه في تصريحات نقلتها وكالة «مهر» الايرانية للانباء.
وقال وكيله محمود علي زاده طبطابي، إن «التحقيق سري وليس علنياً، لكن لسوء الحظ تحدثت وكالة صحافية وموقعان اخباريان عن اتهامات بحق مهدي». وأضاف أن «موكلي اطلع على هذه المعلومات التي يقول انها غير صالحة». وأشار المحامي الى أن موكله طلب رفع دعوى على هذه المؤسسات الإعلامية، من دون تحديدها.
ونقلت وكالة «فارس» أول من أمس، عن مصدر مطلع قوله إن مهدي هاشمي، يواجه تهمة «التجسس وتقديم معلومات حساسة للاجانب.. واثارة البلبلة في النظام الاقتصادي.. والفساد المالي خلال توقيع عقود نفطية» في عهد والده (1989-1997).
وفي نهاية ايلول، اعتقلت فايزة هاشمي، شقيقة مهدي هاشمي، أيضاً وأمضت في السجن عقوبة لمدة ستة أشهر بعد ادانتها بنشر «دعاية ضد النظام».
والأخوان هاشمي متهمان من قبل السلطات بالتورط في تظاهرات العام 2009 التي اندلعت اثر اعادة انتخاب نجاد لولاية رئاسية ثانية في انتخابات قالت المعارضة ان عمليات تزوير شابتها.
وتعرض رفسنجاني للانتقاد من جانب المحافظين الذين يأخذون عليه عدم إدانة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي، ومهدي كروبي.
(أ ف ب، يو بي آي)