شرع الرئيس الأميركي باراك أوباما، مباشرة بعد انتخابه لولاية رئاسية، باختيار تشكيلة ادارته الجديدة، والعمل من أجل تجنب «الهوة المالية»، وإقناع الجمهوريين بالتعاون معه.ومن المتوقع أن يغيب عن التشكيلة وزراء الخارجية هيلاري كلينتون، والدفاع ليون بانيتا، والخزانة تيم غايتنر، سواء خلال القسم الأكبر من الولاية الثانية أو عنها بالكامل.
والتكهنات كثيرة بشأن من سيحل محل كلينتون، التي جدّدت تأكيد رغبتها في العودة مواطنة عادية بعد سنوات طويلة أمضتها في الحياة العامة. كذلك نفت أي رغبة لها في الترشح للبيت الابيض، الا أن الحملة التي قام بها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لدعم أوباما جددت التكهنات، وخصوصاً أن كليهما يحب المناصب القيادية.
وتُعَدّ سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة الى الأمم المتحدة والمقربة من أوباما منذ سنوات، مرشحة ممكنة لتحل محل كلينتون، وذلك على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها على خلفية الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي. والمرشح المحتمل الآخر هو جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي زادت حظوظه عندما مثل دور المرشح الجمهوري ميت رومني، خلال استعداد أوباما لخوض المناظرات الرئاسية.
وستكون رايس، في حال تعيينها، ثاني امراة من أصل أفريقي تتولى المنصب، بعد كوندوليزا رايس. ورايس معروفة بنبرتها الحادة وبعدم ترددها في الإصرار على المواقف الاميركية. وقالت صحيفة «كومرسانت» الروسية إن موسكو التي شهدت مواجهات عدة مع رايس حول سوريا، تفضل تعيين كيري في المنصب بسبب الفترة الحساسة التي تمر بها العلاقات بين أوباما ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وأفادت مصادر في البيت الابيض أن الجدول الزمني المعتاد لاستبدال اعضاء في الحكومة، مع اتاحة متسع من الوقت أمام مجلس الشيوخ لإقرار التعيينات قبل مراسم التنصيب الرئاسي في كانون الثاني، قد يتم بشكل أبطأ هذه المرة.
فغايتنر وبانيتا يؤديان دوراً أساسياً في موازنة نهاية العام والمواجهة المتوقعة مع الجمهوريين حول الضرائب، وقد لا يتنحيان عن منصبيهما قبل حل أزمة «الهاوية المالية». وخصص أوباما خطابه الاول في البيت الابيض للاقتصاد أمس، وذلك على خلفية الانقسام في الكونغرس الذي يتحتم عليه أن يتوصل الى خطة لخفض الدين العام بحلول نهاية العام.
ويُتداول اسم جاكوب لو، كبير موظفي البيت الابيض والخبير في شؤون الموازنة، كخلف محتمل لغايتنر، فيما قد يظل بانيتا، في منصبه الى ما بعد دخول الخفوضات المتوقعة في ميزانية البنتاغون حيز التنفيذ. والأوفر حظاً حالياً لتولي منصب وزارة الدفاع هي ميشال فلورنوا، التي شغلت منصب نائبة لوزير الدفاع في مطلع الولاية الرئيسية الأولى لأوباما. وقد يميل أوباما الى تعيينها لأنها ستكون في تلك الحالة أول امراة تتولى المنصب في تاريخ الولايات المتحدة. أما المرشح الآخر للمنصب نفسه، فهو نائب وزير الدفاع آشتون كارتر.
وفي آخر أخبار نتائج الانتخابات، أعلن كبير مساعدي أوباما في فلوريدا، رود سميث، فوز الرئيس في انتخابات الولاية، وقال: «باسم ديموقراطيي فلوريدا، أود أن أهنئ الرئيس باراك اوباما على اعادة انتخابه وعلى فوزه بأصوات كبار ناخبي فلوريدا الـ29».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)