بدأ وزراء الدفاع والخارجية في دول غرب أفريقيا، أمس، اجتماعاً في أبوجا مخصصاً لتبني وسائل ملموسة لتدخل مسلح في شمال مالي. ويتعين أن يوافق وزراء الدول الـ15 في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على الخطة التي وضعها رؤساء هيئات أركان الجيوش في بلدانهم والتي ستطرح لاحقاً على قادة دول غرب أفريقيا خلال قمة ستعقد غداً الأحد في العاصمة النيجيرية.وفور تبنيها، ستحال الخطة على الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بحسب رئيس مفوضية مجموعة غرب أفريقيا كادري ديزيريه وادراوغو (الصورة). وقال وادراوغو في افتتاح الاجتماع الذي وصفه بأنه «مفترق حاسم» في مسيرة البحث عن مخرج للأزمة المالية، وأضاف أن «الحاجة الطارئة لوقف الممارسات المافيوية والإجرامية للمجموعات الإرهابية والفظائع التي ترتكب في جو من الإفلات من العقاب من قبل المتطرفين، تبرر تعبئة قوية إلى جانب مالي».
بدوره، رأى وزير الدولة النيجيري للشؤون الخارجية، نور الدين محمد، أنه إذا لم يُستوعَب غياب الأمن في منطقة الساحل، فإنه سيمثل «خطراً هائلاً على القارة الأفريقية وبقية أنحاء العالم».
من جهة أخرى، رأى المتحدث باسم جماعة انصار الدين، إحدى المجموعات المسلحة الثلاث التي تحتل شمال مالي، محمد اغ اهاريد، أن المعركة ضد مسلمين آخرين مثل اعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مخالف لأخلاقيات حركته.
وأضاف اهاريد، في مقابلة مع ملحق صحيفة «الوطن» الجزائرية أمس، أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يضم مسلمين مثلنا. وليس من شيمنا مقاتلة مسلمين آخرين». وفي شأن ما يحكى عن تدخل عسكري وشيك في شمال مالي، رآى اهاريد في هذا التدخل العسكري المحتمل «ائتلافاً دولياً ضد السكان العرب والطوارق في شمال مالي». ورأى «أنه لا يمكننا مهاجمة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي او حركة التوحيد والجهاد (الحركتان الأخريان اللتان تحتلان شمال مالي) من دون إيقاع اصابات بين السكان: كيف سيميزون بين ارهابي ومجرد مواطن؟».
وأكد أن التحرك بهذه الطريقة يعني «ابادة شعب».
(أ ف ب)