ذكرت وكالة «مهر» للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست نفى، خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، وجود محادثات سرية بين طهران وواشنطن. وقال «لا حاجة لمحادثات سرية مع أميركا، وليس هناك معنى للحوار ما استمرت أميركا بسياساتها السابقة ضد إيران». وأضاف «متى ما شاهدنا حصول تغيير مبدئي في سياسة أميركا ولمسنا ذلك عملياً عبر التخلي عن السياسات الخاطئة والاعتراف رسمياً بحقوق الشعوب، عندها لن تكون هناك حاجة الى محادثات سرية، بل يمكن أن تجري علناً وبكل شفافية». وقال إن بلاده «ترحّب بالحوار إذا توافرت له ظروف عادلة وفي إطار الاحترام المتبادل».
من ناحية ثانية، عبّرت الخارجية الإيرانية عن الأسف لمعارضة أمیركا المؤتمر الخاص بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، الذي كان مقترحاً عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي في كانون الأول المقبل، معتبرة أن ذلك يشير الى موقفها المزدوج إزاء إرساء السلام والأمن الدولیین.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن مهمانبرست قوله إن «الكیان الصهیوني هو العائق الوحید أمام جعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من السلاح النووي». وأشار الی مبادرة إيران المتمثلة في جعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة من السلاح النووي، مؤكداً أهمیة تنفیذ بنود القرار 1995 بهذا الشأن بصورة كاملة ومؤثرة ومن دون أي شروط مسبقة، ومعتبراً معارضة أميركا في هذا المجال «محاولة من الأمیركیین أنفسهم للحیلولة دون عزلة الكیان الصهیوني اللامشروع».
وفي تطورات الملف النووي الإيراني، تناقش وفود 35 بلداً عضواً في مجلس الحكام التابع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غداً في مقر الوكالة في فيينا، غياب تقدم في هذا الملف، وذلك خلال جلسة مغلقة تستمر لمدة يومين.
وكان المدير العام للوكالة يوكيا أمانو قد ذكر في منتصف تشرين الثاني أن الوكالة «غير قادرة على استنتاج أن كافة المعدات والمواد النووية في إيران (تستخدم) لأغراض سلمية». وأعلن يوكيا أخيراً أن هناك اجتماعاً جديداً مقرراً في 13 كانون الأول مع طهران «يصعب توقع نتائجه».
في غضون ذلك، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن أوضاع المنطقة والعالم «تدل جيداً على اليد العليا للجمهورية الإسلامية في التغييرات» الراهنة. وأشار، خلال استقباله قائد ومسؤولي القوة البحرية للجيش الإيراني، إلى «الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والإنجازات المتتالية لتحقيق هذه الأهداف»، قائلاً إنه «في المقارنة بين سياسة الشرق الأوسط للغربيين وسياسة الشرق الأوسط للجمهورية الاسلامية، نشاهد بوضوح أن السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية تقترب من أهدافها».
في هذه الأثناء، قال قائد أسطول الشمال للقوة البحریة للجیش الإيراني، الأمیرال خرداد حكیمي، إن الدول المطلة علی بحر قزوین لیست بحاجة الی وجود القوات الأجنبیة لتوفیر أمن هذا البحر. وأشار إلی سیادة بلاده علی 20 في المئة من بحر قزوین والإشراف علی نشاطات المنصّات النفطیة الإیرانیة في هذه المنطقة.
من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية في إقليم بالوشستان الباكستاني، أكبر حسين دوراني، سقوط 12 صاروخاً إيرانياً في مقاطعة شاغاي في الإقليم الحدودي مع إيران، أول من أمس، من دون أن يسفر عن ضحايا.
من ناحية أخرى، أكد رئيس دائرة حقوق الإنسان في الهيئة القضائية الإيرانية، محمد جواد لاريجاني أمس، أن المحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستودة، المعتقلة في طهران، «بصحة جيدة».
وقال خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال عن الإضراب عن الطعام الذي تنفذه ستودة، إنه «استناداً الى التقارير التي وردتنا، لقد التقت (ستودة) عائلتها وهي بصحة جيدة».
وتمضي المحامية الايرانية الحائزة جائزة سخاروف من البرلمان الأوروبي لعام 2012 عقوبة بالسجن 11 عاماً لدفاعها عن معتقلين سياسيين وعملها في سبيل حقوق الانسان الى جانب الناشطة الإيرانية الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي.
إلى ذلك، رفضت المحكمة العليا في لندن، أمس، تسليم سفير إيران السابق لدى الأردن، نصرت الله طاجيك، إلى الولايات المتحدة التي تتهمه بالتآمر لتصدير معدات عسكرية أميركية الصنع إلى بلاده. وقالت شبكة «سكاي نيوز» إن المحكمة أمرت أيضاً بإطلاق طاجيك، بعد معركة قضائية استمرت 6 سنوات.
وأضافت أن طاجيك، (59 عاماً)، كان هدفاً لعملية أمنية أميركية في لندن عام 2006 وهو مطلوب من الولايات المتحدة بتهمة التآمر لتصدير معدات للرؤية الليلية أميركية الصنع من دون الحصول على ترخيص.
(مهر، إرنا، أ ف ب، يو بي آي)