أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القوات المسلحة أسقطت طائرتي تجسس للأجانب في الخليج، فيما رجّح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن يكون المساعد السابق لوزير الدفاع علي رضا أصغري، الذي خطف في تركيا عام 2006، قد قتل أثناء تحقيق الموساد الإسرائيلي معه. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن قائد سلاح الجو في قوات الحرس الثوري، العميد علي حاجي زادة، قوله للصحافيين، إن القوات الإيرانية أسقطت طائرتي تجسّس أجنبيتين في الخليج، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس».
وأضاف حاجي زادة «إن الأجانب نفذوا عدة اعتداءات محدودة على أراضينا، فيما أسقطنا لهم عدداً كبيراً من الطائرات التجسسية والمتطورة للغاية، وصنعنا أيضاً عدداً كبيراً من هذه الطائرات».
وتساءل حاجي زادة عن قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً «هل استطاع هذا الجيش الصمود أمام حزب الله في لبنان؟ يزعمون أن إيران تقف وراءه، فهل قوة إيران العسكرية يمكن قياسها بالقوة الأميركية؟ فهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على صمودنا منذ 3 عقود».
من جهة أخرى، نقلت وكالة «فارس» عن بروجردي قوله، على هامش جلسة عقدها مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) أمس، إن خطف المساعد السابق لوزير الدفاع في تركيا أمر مؤكد ولا لبس فيه، موضحاً أنه يتوقع ضلوع القاعدة العسكرية الأميركية في انجرليك (جنوب تركيا)، بخطفه وتسليمه لإسرائيل.
وقال بروجردي إنّ من المُرجّح جداً أن يكون أصغري قد قُتل على أيدي عملاء الموساد الإسرائيلي أثناء التحقيق معه. وأوضح أن «إعلان صحيفة صهيونية معروفة نبأ استشهاد أصغري لا يبقي مجالاً لتنصّل المسؤولين الصهاينة من تحمّل مسؤولية هذا العمل الشنيع، ويجب عليهم تحمّل المسؤولية التامة عن هذا العمل».
ولدى إجابته عن سؤال بشأن ادّعاء إسرائيل أن أصغري فرّ من السجن، قال البرلماني الإيراني، إن «هذا الادّعاء لا أساس له من الصحة أبداً، إضافة إلى أن إعلان نبأ انتحاره يعدّ عملاً مضلّلاً. ولكن إذا كان الأمر قد وقع حتماً، فإن نواب الشعب في مجلس الشورى الإسلامي والحكومة سيتابعون القضية».
ورداً على سؤال عما تتوقعه إيران من تركيا إزاء خطف أصغري، قال المسؤول الإيراني إن «ما تريده طهران من أنقره هو تعاملها مثل الإمارات إزاء الصهاينة ونشر أسماء الإرهابيين الذين يعملون لمصلحة الموساد».
في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية الهندية الخضوع لأي ضغوط من أي دولة في ما يتعلق بمسألة الصفقات مع إيران ضمن إطار اتحاد المقاصّة الآسيوي، معتبرة أن مشكلة تسوية هذه الصفقات في إطار الاتحاد هي مشكلة «تقنية»، ولفتت إلى أن الجهود قائمة لحل المسألة في أقرب وقت ممكن.
ونقلت وكالة أنباء «برس ترست» الهندية عن بيان لوزارة الشؤون الخارجية «إنها مسألة تقنية وينظر فيها مصرف الاحتياط الهندي»، مضيفاً أن الجهود تُبذل لحل المسألة في أقرب وقت ممكن.
وقالت الوزارة «ليس هناك شك في أن الهند تعمل تحت ضغط أي بلد».
وكان مصرف الاحتياط الهندي قد قرر أخيراً أنه لم تعد ممكنة تسوية مدفوعات تجارة النفط لإيران عن طريق نظام اتحاد المقاصة الآسيوي، الذي تديره المصارف المركزية.
ويضم هذا النظام المعتمد منذ سبعينيات القرن الماضي، المصارف المركزية لكل من الهند وبنغلادش وجزر المالديف وميانمار وإيران وباكستان وبوتان ونيبال وسريلانكا. وعدّ البعض الخطوة الهندية رضوخاً للضغوط الأميركية، فيما رفضت إيران بيع النفط للهند بهذه القواعد الجديدة.
إلى ذلك، نشر نحو مئة ألماني، من سياسيين ورجال أعمال، مناشدة لطهران للإفراج عن صحافيين ألمانيين اثنين محتجزين في إيران منذ تشرين الأول.
وكان وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيله، من بين أعضاء حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، الذين انضموا إلى شخصيات عامة وزعماء المعارضة في توجيه المناشدة التي نشرت على أكثر من 15 صفحة في صحيفة «بيلد ام زونتاغ» الأسبوعية. وقال فسترفيله في مناشدته «ينبغي الإفراج عن الاثنين في أسرع وقت ممكن وأن يعودا إلى ألمانيا».
وألقي القبض على الصحافيين من صحيفة «بيلد ام زونتاغ» بينما كانا يجريان مقابلة مع سجاد قادر زاده، ابن سكينة محمدي أشتياني، المحكوم عليها بالإعدام بتهمة الزنى.
(فارس، رويترز، يو بي آي)