خاص بالموقع- فيما أخفقت الأسبوع الماضي الزيارة الثلاثية لزعماء المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا، إيكواس، لساحل العاج في إقناع الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، بالتنحي عن السلطة لمصلحة منافسه الحسن واتارا، انضم، اليوم، رئيس وزراء كينيا، رايلا اودينجا، الى جهود الوساطة في زيارة، تجمعه والزعماء الثلاثة، تهدف الى اخراج البلاد من حال المراوحة القاتلة التي تتخبط فيها وتفادي اللجوء الى القوة. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكيني، تنطوي بنود الوساطة على «التوصل الى تسوية سلمية والحصول على ضمانات بسلامة غباغبو وأنصاره وأمنهم إذا وافق على التخلّي عن السلطة».
من جانبه، أعلن غباغبو، اليوم، رفضه للوساطة وتمسكه بالتالي باقتراح المحاميين الشهيرين، وكيليه رولان دوما وجاك فيرجيس، الذي يقضي بإعادة احتساب الأصوات في الانتخابات الرئاسية لحسم النتيجة المتنازع عليها. في المقابل، صرح رئيس حكومة واتارا، غييوم سورو، بأنّ الرسالة التي ينقلها الجيران الأفارقة «تبدو واضحة، وهذه هي الفرصة الأخيرة».
على صعيد آخر، ورغم فشل الوساطات الواضح، يبدو أنّ الجميع متفقون على إعطاء الوقت للزعماء الأفارقة وبالتالي تأجيل الحسم العسكري الذي يهدد به الطرفان. ويرى بعض المقربين من غباغبو أنّ من غير المحتمل أن ينفذ زعماء غرب أفريقيا تهديدهم باستخدام القوة بسبب خطر الانغماس في حرب مدن وربما الافتقار الى معلومات استخبارية عملية للعثور على الرئيس وأنصاره خلال أي هجوم. ويضيف هؤلاء، أنّ نيجيريا، التي تعدّ العمود الفقري للقوة العسكرية لإيكواس، تواجه مشكلات أمنية متصاعدة في الداخل وتنتظرها انتخابات في نيسان المقبل، وهذا ما يعني أنّ التهديد بعمل عسكري قد يكون غير جدّي.

(رويترز، أ ف ب)