أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي إکمال التوقيعات علی وثيقة إعادة تصميم وتحديث مفاعل آراك، موضحاً أن الطريق ممهد حالياً أمام تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل.
وقال صالحي "أُطلعنا اليوم أن جميع وزراء خارجية مجموعة 5+1، الطرف المفاوض وکذلك مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وقّعوا علی وثيقة إعادة تصميم وتحديث مفاعل آراك للماء الثقيل، وتعتبر وثيقة رسمية من الآن فصاعداً"، مضيفاً إنه "کان من المقرر وفقاً لبرنامج العمل المشترك الشامل، إعطاؤنا التطمينات بإعادة تصميم مفاعل آراك للأبحاث وهذا ما تحقق اليوم".
وأکد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن "هذه الوثيقة تتميز بصدقية سياسية وقانونية ودولية کبيرة، نظراً إلى توقيعها من قبل الدول الست والاتحاد الأوروبی". وقال "في هذه الوثيقة أعلنوا تعاونهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المراحل المختلفة لإعادة تصميم وتجهيز المفاعل بالمعدات الحديثة".
وفي ما يتعلق بموعد تنفيذ الوثيقة، أوضح صالحي أنه "تمّ وضع شرطين لبدء العمل بشأن مفاعل آراك، الأول إصدار قرار من قبل مجلس حكام الوکالة الدولية للطاقة الذرية استناداً إلى الفقرة 14 من برنامج العمل المشترك بغلق ملف القضايا السابقة، والشرط الآخر تقديم التطمينات اللازمة من الطرف الآخر إزاء تنفيذ التعهدات".
من جهته، رأى ممثل إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن التقرير الجديد الذي أصدره مدير الوكالة الدولية يوكيا أمانو كرّر فحوى التقارير السابقة، مضيفاً إنه "يتضمن للأسف تفاصيل غير ضرورية اعترضنا عليها مراراً وتكراراً".
وقال نجفي إن "مقارنة هذا التقرير مع التقارير السابقة تظهر أن الوكالة الدولية لم تقدم أي شيء جديد حول مهمتها الرئيسية، أي تنفيذ نظام الضمانات النووية في إيران وكررت فحوى تقاريرها السابقة التي تغيرت أرقامها فقط، وبقيت الموضوعات كما هي تقريباً".
في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين أن بلاده ستتعاون مع إيران في مجال الأقمار الاصطناعية المخصصة للقياس والاستشعار عن بعد.
وصرح روغوزين، الذي يزور إيران، بأن أحد المديرين الكبار للوكالة الفضائية الروسية يرافقه في هذه الزيارة من أجل التفاوض مع إيران بشأن الأقمار الاصطناعية المخصصة للقياس والاستشعار عن بعد، مضيفاً إن البلدين يهتمان بقطاع الاستشعار عن بعد. وأشار إلى أن إيران خطت خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال التقنيات المتطورة، مثل النانو والكمبوزيت والصناعة وتكنولوجيا المعلومات. وقال "نحن نرغب في تأسيس شركات مشتركة مع إيران في هذه المجالات والعمل معاً في قطاع الصناعة". كما أكد أن "الغربيين سعوا إلى تركيع وإخضاع إيران، لكن هذا البلد استطاع بلوغ الاكتفاء الذاتي في المجالات العلمية والصناعية بعد عقود من العقوبات".
(الأخبار)