أكد المفاوض النووي الإيراني علي باقري، من اسطنبول، عدم وجود خطة جديدة لتبادل الوقود النووي بين بلاده والغرب، قائلاً «لم أسمع بهذا»، إلا أن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، أشار الى أن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع القوى الكبرى بشأن اتفاق لمبادلة الوقود النووي. وأضاف سلطانية في موسكو إن إيران تؤيد الاتفاق الذي توصلت إليه مع البرازيل وتركيا في أيار عام 2009، قائلاً «نؤيد إعلان طهران، ونحن جاهزون لإجراء محادثات مع مجموعة فيينا بشأن مبادلة الوقود».
وقال سلطانية «الوقت يمر سريعاً» ولن يكون هناك «أي سبب» لإجراء صفقة تبادل بعد أن تضع إيران يورانيوم مخصباً بنسبة 20 في المئة من إنتاجها في مفاعل طهران.
وتابع مندوب إيران لدى وكالة الطاقة «نواجه تهديداً شديد الخطورة، ولذلك كان علينا اتخاذ إجراءات لحماية منشآتنا. قمنا بإعداد منشأة أخرى في فاردو قرب مدينة قم». وأشار الى «أنها، إذا جاز التعبير، منشأة احتياطية حتى نتمكّن من مواصلة عملية التخصيب إذا تعرض موقع للهجوم».
وفي اسطنبول، حيث تبدأ طهران محادثاتها مع مجموعة «5+1» اليوم وغداً، أكد المفاوض النووي الإيراني علي باقري، مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، لدى وصول الوفد الإيراني إلى المدينة التركية البحرية، عدم وجود خطة جديدة لتبادل الوقود النووي بين بلاده والغرب، قائلاً «لم أسمع بهذا»
كذلك، أفاد مسؤول إيراني آخر في اسطنبول، بأنه «ليس هناك اقتراح جديد» بشأن مبادلة الوقود النووي مع الغرب. ورأى أن «هذا شيء اختلقته وسائل الإعلام الغربية»، متسائلاً «لماذا نقترح شيئاً كهذا؟».
وكانت قناة «العربية» الإخبارية قد أعلنت أن إيران ستعرض نسخة معدلة من اتفاق كان قد اتفق عليه من حيث المبدأ في محادثات سابقة أجريت في 2009، لكنه انهار في ما بعد. إلا أن مسؤولين إيرانيين قالوا إنه لا وجود لمثل هذه الخطط.
وقالت «العربية» إن إيران ستعرض نقل 1000 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه و40 كيلوغراماً من اليورانيوم الآخر الذي يفترض أنه يورانيوم مخصب إلى نسبة نقاء 20 في المئة إلى الخارج للمزيد من المعالجة.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن على القوى الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، أن تطرح احتمال تخفيف العقوبات عن طهران خلال محادثات اسطنبول بشأن برنامجها النووي.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في اسطنبول، «إذا كان بإمكاننا الاتفاق على آفاق المحادثات المستقبلية فستكون هذه نتيجة جيدة». وأضاف إن «منهج روسيا والمشاركين الآخرين هو أن محور النقاش يجب أن يكون البرنامج النووي الإيراني وحل المشكلات المعلقة في هذا البرنامج. لكن هذا الاجتماع ليس له موضوع واحد فقط. يجب أيضاً أن يناقش إلغاء العقوبات المفروضة على إيران». وأضاف إن «البرنامج النووي يجب أن يكون في صلب المفاوضات وكذلك أيضاً بالنسبة إلى المشاكل المتعلقة بهذا البرنامج والتي لم تحلّ حتى الآن. ولكن، ليس هناك بند وحيد على جدول أعمال هذا الاجتماع، فرفع العقوبات المفروضة على إيران يجب أن يكون أيضاً على جدول الأعمال».
(أ ف ب، رويترز)