خاص بالموقع- واشنطن| يعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما، في خطابه عن حال الاتحاد الذي سيلقيه غداً أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس، برنامجه للعامين المقبلين بعنوان «كسب المستقبل». وسيؤكد أوباما الوحدة الوطنية والحاجة إلى تعزيز الإنفاق الحكومي في بعض القطاعات الرئيسية، مثل التربية والبنى التحتية، وتقليص العجز في الميزانية الفدرالية. ووجه أوباما رسالة فيديو إلى أنصاره، الذين يعملون من خلال شبكة «التنظيم من أجل أميركا»، قدم فيها نظرة عامة على حال الاتحاد، قائلاً إن تعافي البلاد يحرز تقدماً، لكن ينبغي القيام بالمزيد لإعادة الاقتصاد إلى مساره مرة أخرى. وأضاف: إن «تركيزي الرئيسي، تركيزي الأول سيكون التشديد على أننا نخوض غمار المنافسة وأننا نحقق نمواً وأننا نوفر فرص العمل. ليس الآن فحسب، لكن في المستقبل أيضاً».
ويلاحظ أن خطاب حال الاتحاد هذا العام يأتي في وقت لا يزال فيه نحو 200 ألف جندي أميركي في أفغانستان والعراق، إلى جانب أكثر من 160 ألف «مرتزق» يعملون مع تلك القوات. وفي هذا السياق قال أوباما: «قد لا نستطيع أن نوقف جميع الشرور في العالم، لكني أعرف كيف نتعامل معها واحدة بواحدة، والأمر يعود إلينا».
وأشار محللون إلى أن أوباما سيستخدم ما حققه من إنجازات على صعيد إمرار بعض القوانين الخاصة بتحفيز الاقتصاد وإصلاح برنامج الرعاية الصحية وتمديد الخفوضات الضريبية على الأغنياء التي أقرتها حكومة سلفه جورج بوش، لكنه أضاف إليها توسيع نطاق إعانات البطالة الحكومية، لرفع شعبيته التي تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أنها تقل عن 50 في المئة.
وقال المحلل السياسي من مؤسسة أميركا الجديدة، جون فورتير، إن «الرئيس يبدو أنه يتحرك نحو الوسط، وأن لديه نوعاً من الواقعية». ومهما كانت الموضوعات التي سيطرحها في الخطاب، فإنه بدأ يعد طاقمه الذي سيتولى قيادة الحملة الرئاسية في عام 2012 وهو يجري حالياً إعادة هيكلة موظفي البيت الأبيض لتعزيز صورته سياسياً معتدلاً، لا ليبرالياً ذا توجه يساري كبير.