أعلن وزير الأمن الإيراني، حيدر مصلحي، أمس، أنه أُلقي القبض على المرتبطين بمؤسسة «رون آراد» التجسسية الإسرائيلية وحُدّدت هوياتهم. ودعا مصلحي، على هامش جلسة للحكومة، «المغرّر بهم، الذين عملوا مع هذه المؤسسة، الى تقديم أنفسهم الى الجهات المعنية قبل 11 شباط المقبل لكي يشملهم التخفيف في العقوبات».وأشار وزير الأمن الى نشاطات موقع مؤسسة «رون آراد»، التي تحمل اسم الطيار الإسرائيلي الذي اختفى في لبنان عندما أُسقطت طائرته عام 1986. واتهم مصلحي هذه المؤسسة بالقيام بـ «أعمال تجسسية». وقال إن وزارة الأمن «لا تشرف على مراقبة مؤامرات جهاز الموساد في داخل إيران فحسب، بل إنها تراقب تحركات هذا الجهاز الصهيوني في الدول الجارة والإسلامية أيضاً». وأضاف «إنّ الكيان الصهيوني أنشأ هذه المؤسسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحتى في الدول الإسلامية في إطار منظمة غير حكومية قبل 20 عاماً، وتعمل بظاهر إنساني مضلّل، لكنّها تسعى إلى استقطاب الأفراد لكي يجمعوا لها المعلومات في الدول الإسلامية». وقال «إنه لمن دواعي السرور، أننا استطعنا من خلال الإشراف المعلوماتي تحديد هوية عدد ملحوظ من الذين كانوا يتعاونون مع هذه المؤسسة، التي ضللتهم وسخرّتهم في خدمتها». وأضاف «إن المشرفين على موقع هذه المؤسسة يحاولون خداع الأفراد، من خلال تقديم الأموال الهائلة، وقد استطعنا تحديد هويات جميع الذين ارتبطوا به في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخُدعوا بهذه المؤسسة».
من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الإيرانية نحو ألف شخص، بتهمة التورط في أعمال احتيال خلال عملية في غرب العاصمة طهران، حسبما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية.
ونقل التلفزيون الحكومي على موقعه الإلكتروني، عن رائد في الشرطة قوله «خلال عملية متزامنة (الأحد) جرى الحجز على ممتلكات أكثر من 50 مكتباً تابعاً لشركة قائمة على نظام هرمي، كما اعتُقل 425 شخصاً».
إلى ذلك، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان، من أن عدد الذين سيُعدَمون في إيران، سيبلغ الألف في نهاية 2011 إذا استمر تنفيذ الأحكام بالوتيرة نفسها، التي أُعدمت وفقها الهولندية زهراء بهرامي، مشيرةً إلى أن ذلك سيمثّل رقماً قياسياً.
(يو بي آي، أ ف ب)