اليوم تنتهي ولاية رينيه بريفال رئيس هايتي، ومن المرجح التمديد له خلال 90 يوماً حتى انتخاب رئيس جديد، رغم أن المعارضة كانت تفضل أن يسلم السلطة لحكومة انتقالية. وبعد تعيين موعد الدورة الثانية في 20 آذار المقبل وتحديد المشاركين فيها، سارعت منظمة الدول الأميركية، وكذلك منظمة الأمم المتحدة للاعتراف بالنتيجة الرسمية «المنقحة»، وطالبت البرازيل من المجتمع الدولي الالتزام بدعم نتائج الدورة الثانية في ضمانة لاستمرار الدعم للبلد المنكوب حيث تخطى عدد قتلى وباء الكوليرا 4000 قتيل نهاية هذا الأسبوع. ومن أبرز المشاركين في الدورة الثانية الاقتصادية ميرلاند مانيغا التي سبق أن شغلت منصب السيدة الأولى خلال فترة انتقالية، والمطرب ميشيل مارتيللي الذي رقي إلى المرتبة الثانية بعد انسحاب المرشح الموالي جود سيايستان. وبعد أقلّ من شهر على عودة الدكتاتور السابق «بابي دوك» جان كلود دوفالييه إلى هايتي بعد غياب دام ربع قرن، وبعد أيام من بيان حكومي يؤكد استعداده لمنح الرئيس السابق جان بيرتراند أريستيد جواز سفر يخوله العودة، أعلن هذا الأخير في مقال نشره في جريدة «غارديان» وصوله إلى البلد «ليكرّس نفسه للعمل التربوي ولتحسين حالة الهايتيين». والكاهن السابق أريستيد، زعيم حركة محاربة دكتاتورية دوفالييه في الثمانينيات انتخب رئيساً عام 1990 وأبعد من السلطة عام 1991 بانقلاب عسكري يميني وعاد إلى هايتي عام 1994 بمساعدة الولايات المتحدة ليكمل ولايته. عام 2001، وصل أريستيد مجدداً إلى الرئاسة بواسطة الانتخابات واقترب من فيديل كاسترو وهوغو تشافيز، وأُبعد مرة أخرى من الرئاسة، هذه المرة بالتواطوء مع الولايات المتحدة. وعاش لاجئاً سياسياً في أفريقيا الجنوبية، إلى أن وافقت السلطات الهايتية الاثنين الماضي على منحه جواز سفر.
من جهة أخرى، اعترض «بابي دوك» على تجميد سويسرا لحساباته المالية، قائلاً: «لم يجمدوا هذه الأموال خلال 25 سنة، لماذا يجمدونها الآن». وتتهم الحكومة «بابي دوك» بتهريب 100 مليون دولار لدى هروبه من هايتي عام 1986. وقد جمدت سويسرا أموال دوفالييه بعد دخول قانون جديد حيز التنفيذ الأسبوع الماضي يجيز بإعادة الأموال التي هربتها شخصيات عامة إلى الدول المعنية. من جهتها عبّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان نافي بيلاي عن دعمها للحكومة الهايتية لمقاضاة الجرائم المرتكبة خلال دكتاتورية دوفالييه.