خاص بالموقع | اعتقل البوليس الكوبي، أول من أمس، مجدداً غيليرمو فاريناس الذي أضرب عن الطعام السنة الماضية خلال أكثر من 4 أشهر لأنه أراد تخليد مرور سنة على وفاة زميله أورلاندو زاباتا الذي كان قد سبقه في إضراب عن الطعام استمر 85 يوماً لتحسين ظروف المعتقلين. وفاريناس ـــ الذي بدأ إضراباً عن الطعام استمر 135 يوماً بعد وفاة زاباتا، ما شكّل مساهمة فعالة في إخراج اتفاق في تموز السنة الماضية بين الكنيسة والحكومة بشأن المعتقلين للاحتفال بالمناسبة ـــ خرج إلى شرفة منزله في مدينة سانتا كلارا وصار يهتف تخليداً لزميله، إلى أن وصل عناصر من الشرطة واعتقلوه كما أفادت زوجته. وبموجب هذا الاتفاق، التزمت الحكومة بالإفراج عن المعتقلين الـ 52 الباقين في السجون ممن كانوا يسمّون «مجموعة الـ 75» الذين حوكموا عام 2003 ونالوا عقوبات قاسية جداً، وصلت أحياناً إلى 30 سنة سجناً. ومنذ توقيع الاتفاق، أفرج عن 40 معتقلاً سافروا مع عائلاتهم إلى إسبانيا، فيما رفض 12 الهجرة. ومن أصل هؤلاء الأخيرين، أخرج 6 من السجن، فيما ينتظر الباقون الستة قرار الإفراج عنهم. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الكوبية قبل عشرة أيام أنه سيجري تحرير سعر السكر وستخفض تدريجاً الكميات التي يمكن الحصول عليها بواسطة بطاقات التموين. وتحرير السكر نتيجة طبيعية لتفعيل العمل المستقل في كوبا، وهو أحد مقوّمات تقليص دور الدولة في الاقتصاد، والمهمة الأساسية حسب راوول كاسترو. وتقوم حالياً الحكومة تحت إشراف الرئيس راوول كاسترو المباشر بخطة طموحة لتغيير وجه الاقتصاد الكوبي من خلال صرف مليون موظف عام، وفي المقابل فتح مجالات جديدة وواسعة لمبادرة المواطنين الخاصة. وتأكيداً لأهمية الموضوع وطابعه الحيوي، ستكون مناقشة الخطة وإقرارها الموضوع الأوحد على جدول أعمال المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي والأول منذ عام 1997 والذي سينعقد بين يومي 16 و19 نيسان المقبل. وقد أعلنت جريدة «يوفنتود ريبيلدي» الرسمية في عدد نهار السبت أن فيديل وراوول كاسترو اختيرا مندوبَين عن مدينة سانتياغو دي كوبا للمشاركة في المؤتمر. وحتى الآن، يشغل فيديل، الذي ناهز الـ 84 سنة واستقال من الرئاسة لأسباب صحية، موقع السكرتير الأول. أما الشؤون السياسية والتنظيمية مثل تجديد قيادة الحزب وإعادة تحديد دوره في الحقبة الجديدة وفصله عن الإدارة فستكون محط كونفرنس وطني سينظّم في شهر تشرين الثاني من السنة الجارية.

(الأخبار)