خاص بالموقع | وجّهت محكمة تركيّة اتهامات لأربعة صحافيين وكاتب بالتورّط في مؤامرة مزعومة لإطاحة الحكومة، إلا أن ممثلين عن الادعاء قالوا إن الاعتقالات لا علاقة لها بعملهم في الصحافة.وكان صحافيان لهما كتابات تتناول أنشطة سرية داخل الحكومة التركية ألقي القبض عليهما قبل يوم انتظاراً لمحاكمتها في القضية التي ألهبت التوتر السياسي في تركيا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في حزيران المقبل. وأعرب الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه، والولايات المتحدة وجماعات معنيّة بحقوق الإنسان، عن مخاوفهم بشأن ما تشير إليه الاعتقالات بخصوص مدى التزام أنقرة بحرية الإعلام والمبادئ الديموقراطية.
ووُجّهت اتهامات إلى الكاتب التركي يالجين كوجوك، وهو منتقد للحكومة، وقد احتجز في وقت مبكر اليوم مع أربعة صحافيين يعملون في موقع «أودا تي في» الإلكتروني الذي ينتقد الحكومة بشراسة. واتهم الصحافيون الأربعة والكاتب بالانتماء إلى جماعة إرهابية وإثارة الكراهية.
واحتجز سونير يالجين الذي يدير الموقع الشهر الماضي مع اثنين من زملائه باتهامات مماثلة، وهو ما عزز مزاعم منتقدي الحكومة بأنّ ما يجري محاولة لترويع الإعلام.
ورفض وزير الداخلية التركي بشير أتالاي هذه المزاعم. وقال في برنامج تلفزيوني أمس «من الظلم أن تتعرض الحكومة لمزاعم أنها تُسكت صوت الصحافة أو تحدّ من حريتها».
ويتولّى زكريا أوز، النائب العام في تركيا، التحقيق في أمر جماعة قومية متشددة تعرف باسم أرجينيكون، يُقال إنها دبرت مؤامرة لإطاحة حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأصدر أوز بياناً نفى فيه أن تكون للاعتقالات صلة بالعمل في الصحافة. وقال «هذه عملية قضائية أصبحت ضرورية بعد تقويم الأدلّة، ولا علاقة لها بالواجبات الصحافية والكتابات والكتب وآراء مجموعة من العاملين بالصحافة».

(رويترز)