يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم تعيينات مركزية في المجالين العسكري والاستخباري، تمهيداً لبدء سحب القوات من أفغانستان في تموز، والفريق الجديد الذي سيقود هذه العملية الرباعي: ليون بانيتا لوزارة الدفاع ودايفيد بترايوس لـ«سي آي إيه» وريان كروكر لسفارة كابول وجون آلن لقيادة الحرب قال مسؤولون في الإدارة الأميركية، أمس، إن الرئيس باراك أوباما يخطّط لتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» ليون بانيتا وزيراً للدفاع مكان روبرت غيتس هذا الأسبوع، على أن يتسلّم إدارة «سي آي إيه» دايفيد بترايوس، قائد الحرب الحالية في أفغانستان.
وتحدثت مصادر، شرط عدم الكشف عن هويتها لأن التغييرات الجارية ليست نهائية بعد، عن توقعها دخول التغييرات حيز التنفيذ هذا الصيف. فغيتس أعلن أنه سيترك منصبه هذه السنة، والبيت الأبيض يريد أن يضع عملية التصديق على التعيينات على جدول اعمال مجلس الشيوخ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أيضاً أن يترك بترايوس منصبه قائداً للحرب في أفغانستان مع نهاية العام الجاري. وكانت قد سرت أنباء حول تعيينه مكان بانيتا، إذا عُين الأخير مكان غيتس.
وذكرت المصادر نفسها أنه يتوقع أن يعلن أوباما أيضاً تعيين الجنرال جون آلن مكان بترايوس قائداً للحرب في أفغانستان، على أن يصبح الدبلوماسي ريان كروكر السفير الأميركي المقبل في أفغانستان. وأشارت المصادر الى أن هذه التعيينات ستُعلن في البيت الأبيض اليوم. وقال مسؤول سابق إن المرشحين الأربعة سيقفون الى جانب أوباما خلال الإعلان.
وآلن الذي يشغل منصب نائب قائد القيادة الأميركية المركزية في فلوريدا، موجود في واشنطن حالياً، فيما أفادت مصادر في أفغانستان بأن بترايوس توجه الى واشنطن. وقال مسؤولون إن بترايوس من الأشخاص الرئيسيين الذي استخدموا وعرفوا وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» والاستخبارات العسكرية خلال حربي العراق وأفغانستان.
وإرسال كروكر الى أفغانستان سيعيد توحيد جهوده مع بترايوس، لإعادة تكوين «فريق الأحلام» الدبلوماسي والعسكري كما كانا معاً في العراق.
ويحل كروكر مكان السفير كارل إيكنبري، وهو جنرال سابق في الجيش، خدم في سفارة كابول لعامين، وكانت علاقاته فاترة مع اللاعبين الأساسيين في الحرب في أفغانستان بمن فيهم البيت الأبيض، والقيادات العسكرية الأميركية والرئيس حميد قرضاي. وهذه التغييرات الحاصلة في إدارة الحرب غير مرتبطة بتطورات الحرب في أفغانستان والتقدم الذي جرى فيها، لكنها تأتي في وقت يحتاج فيه أوباما الى تحقيق ما يكفي من النجاح بما يسمح له ببدء سحب القوات الأميركية التي تناهز 100 ألف جندي في تموز.
ورأت القيادات العسكرية والمدنية الدفاعية الأميركية أن عام 2011 هو عام «الفصل» بالنسبة إلى مسار الحرب في أفغانستان (make or break)، لتمهيد الطريق الى الانسحاب الأميركي التدريجي حتى عام 2015. وتتمثل العقبات الأساسية بالقيادة المترنحة والحكومة الضعيفة في كابول، وتبقى الأسئلة المفصلية عمّا إذا كانت حركة «طالبان» ستندمج في الحياة السياسية، وان كانت باكستان ستواصل توفير الملاذ الآمن للمسلحين الذين يهاجمون القوات الأطلسية.
وتجدر الاشارة الى أن قائد هيئة الأركان المشتركة مايك مولن سيترك منصبه في أيلول، على أن يحل مكانه القائد العسكري البحري الجنرال جيمس كارترايت، الذي لم يخدم سابقاً في أفغانستان، شأنه في ذلك شأن آلن، الذي سيعيّن مكان بترايوس.
(أ ب)