خاص بالموقع - الأسبوع الماضي، وصل جواكيم بيريز بيبسيرا إلى مطار كاراكاس آتياً من فرانكفورت. اعتُقل فور وصوله، وسُلّم إلى السلطات في بوغوتا.
بيبسيرا كولومبي المولد، وقد اختار الجنسية السويدية قبل 15 عاماً بعدما هرب نتيجة التصفيات المنهجية التي قضت في بداية التسعينيات على الآلاف من مناضلي «الوحدة الوطنية» الآتين من الكفاح المسلح، والذين ألقوا السلاح للانخراط في العمل السياسي. نال اللجوء السياسي في السويد، وسرعان ما تخلى عن الجنسية الكولومبية. وأسّس عام 1996 وكالة أخبار «أنكول»، التي تنشر بيانات منظمة «الفارك».
وترى السلطات الكولومبية أن بيبسيرا «منسق بروباغاندا الفارك في أوروبا». في المقابل، تشير عملية اعتقاله وتسليمه الفوري إلى السلطات الكولومبية إلى التقارب بين الرئيسين هوغو تشافيز وخوان مانويل سانتوس. وبدأ اعتقال بيبسيرا ثم ترحيله بعد اتصال سانتوس بتشافيز.
اكتفى البيان الرسمي الفنزويلي بالقول إن «بيبسيرا مطلوب من مؤسسات القضاء في كولومبيا بواسطة الإنتربول لتورّطه في تمويل الإرهاب والتصرف بموارد عائدة لنشاطات إرهابية»، مضيفاً «هكذا تؤكد فنزويلا التزامها بمحاربة الإرهاب، تطبيقاً لالتزاماتها ووفقاً للتعاون الدولي».
وطالبت السويد بتفسيرات من الحكومة الفنزويلية «من دون جدوى»، بحسب القائم بالأعمال السويدي في كولومبيا، الذي حضر مثول بيبسيرا أمام القضاء الكولومبي، حيث أكد أنه صحافي لا غير، ونفى انتسابه إلى منظمة «الفارك».
في كولومبيا، ينظر إلى خطوة تشافيز على أنها دليل على فاعلية التعاون القائم بين الرجلين، فيما ذكرت مصادر أخرى أن لتشافيز مصلحة في الابتعاد عن «الفارك» قبل 10 أيار المقبل، موعد نشر محتويات «قرص مدمج» تابع لزعيم «الفارك»، راوول ريس، الذي اغتيل عام 2008.
أما في فنزويلا، فاعترض اليساريون على تصرّف تشافيز، ونظّمت تظاهرة صغيرة مستنكرة. كذلك ندّد رئيس الحزب الشيوعي بـ«التصرف المخالف للمبادئ الثورية»، واعترضت بدورها المعارضة اليمينية التي رأت في تصرّف تشافيز «تخطّياً للقضاء».

(الأخبار)