خاص بالموقع- اختارت المرشحة للرئاسة في البيرو، كيكو فوجيموري، لعب ورقة الأمن في الدورة الثانية للانتخابات المنوي إجراؤها في 5 حزيران، حيث تواجه المرشح اليساري، الضابط المتقاعد، أونطا هومايا.
وقد قدمت فوجيموري عمدة نيويورك السابق، رودولفو جولياني، كمستشار للشؤون الأمنية. جولياني الذي وصل إلى العاصمة ليما السبت الماضي، مكللاً بافتتاحيات حماسية في الصحافة المحلية، قدمته المرشحة الرئاسية كـ «بطل 11 أيلول»، إذ إنه من أنصار اللاتسامح، واليد الحديدية في شؤون الأمن، وهو يبرر اللجوء إلى التعذيب في حالات «الخطر الإرهابي»، وهو أيضاً مدافع شرس عن سجن غوانتنامو.

وترى فوجيموري أنها حصلت بإحضاره على ورقة رابحة قد تدر عليها الأصوات التي هي بحاجة إليها للابتعاد عن منافسها، فيما تشير استطلاعات الرأي حتى الآن إلى أن السباق ما زال محشوراً، وأن المرشحين متعادلان حتى اللحظة.

فوجيموري اصطحبت جولياني معها إلى المهرجانات السياسية، وآخرها في مدينة تروخيلو، حيث أعلنت أنها تشدد العقوبات على السرقات الصغيرة، كما أنها ستضاعف بناء السجون وستقترح إعادة العمل بعقوبة الإعدام. وهي بذلك تنوي استقطاب جمهور الطبقات الوسطى الحساس من مسألة الأمن، والمتحفظ في الوقت نفسه على الاقتراع لخليفة ألبرتو فوجيموري، والدها الذي حكم البيرو خلال التسعينات، والمعتقل بعقوبة مدّتها 25 سنة في سجن العاصمة ليما، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وجرائم فساد.

وكانت فوجيموري قد بدأت حملة الدورة الثانية متأخرة عن منافسها، ثم اعتذرت من المواطنين عن «الأخطاء التي ارتكبتها الفوجيمورية». ووعدت بعدم الإعفاء عن والدها بعدما كانت قد أعلنت العكس في الدورة الأولى.

ثم نجحت في ردم الفارق مع منافسها. وهي تعتمد في حملتها على نفس الوسائل التي كان يعتمد عليها والدها، بدءاً من اللجوء إلى صحافة تهاجم دون كلل خصمها، وتهدد الصحف النادرة التي تقف إلى جانبه، وصولاً إلى توزيع المواد الغذائية في الأحياء الفقيرة للحصول على أصواتها.

من ناحيتها، نشرت جريدة «لا ريبوبليكا» تحقيقاً يبيّن كيف يؤدّي ألبرتو فوجيموري، الذي يمضي فترة اعتقاله في سجن 5 نجوم من ألف متر مربع، دور المدير العملاني لحملة ابنته كيكو، فيجتمع يومياً مع مسؤولي الحملة ويراجع الدعاية الانتخابية، ما جعل هومايا، الذي يركز حملته على خطر «عودته إلى السلطة بواسطة وكالته» يعلن «أن المرشح الحقيقي هو الأب، هذا المجرم الذي سرق 6 ملايين من الدولارات من الخزينة العامة، والذي سيمثّل انتخاب ابنته، إذا حصل، ضربة قاضية لصورة البيرو في العالم».

(الأخبار)