قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجراح أمس في انفجار وقع في مصفاة نفطية في مدينة عبادان بجنوب غرب البلاد، أثناء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمنطقة. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن الرئيس الايراني لم يصب بأذى وظهر في كلمة نقلها على الهواء مباشرة التلفزيون بعد وقت قصير من الانفجار، ليفتتح جزءاً جديداً من المصفاة في عبادان قرب الحدود العراقية. وقالت «مهر» إن الانفجار والحريق نجما عن تسرب غاز.
وقال رئيس لجنة شؤون الطاقة في البرلمان الإيراني، حميد رضا كاتوزيان، أن «هذا الحادث لم يكن عملاً تخريبياً متعمداً»، مضيفاً أن العيوب الفنية في المصفاة معروفة.
من جهة ثانية، لم يشر الرئيس الايراني الى الانفجار في خطابه، وامتدح عمليات التطوير في عبادان في اطار استراتيجية طهران لإحباط العقوبات.
واتهم نظيره الاميركي باراك أوباما بأنه «دمية»، قائلاً «أنت مجرد دمية حددت لها مهمة إنقاذ الولايات المتحدة والنظام الصهيوني باستخدام السلاح والقوة. لكنك لن تتمكن من تحقيق ذلك». وأضاف إن «مقاومة الشعوب» في الشرق الأوسط ستلحق بأوباما «ذلّاً أكبر» من ذلك الذي عرفه سلفه جورج بوش.
في غضون ذلك، رفضت الحكومة الايرانية العقوبات الجديدة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي بسبب برنامجها النووي، واصفة إياها بأنها «غير منطقية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن «خير ما يفعله الاتحاد الاوروبي هو أن يؤمن مصالح سكانه، بدلاً من أن يتبع من غير تبصر سياسة بلد آخر»، ملمّحا بذلك الى الولايات المتحدة.
وأعلن مهمانبرست استعداد ايران لاستئناف المفاوضات النووية مع الغرب. وقال «لم نتلق إشارة إلى ما يفيد بأن عملية (الحوار) تواجه مأزقاً. لقد أعلنّا استعدادنا لاستئناف المناقشات في اطار يحترم المصالح المتبادلة ونأمل استمرار المناقشات».
وكان الاتحاد الاوروبي قد قرر أول من أمس عقوبات جديدة على طهران تضم أكثر من مئة مؤسسة مشبوهة بصلاتها مع البرنامجين النووي والبالستي لإيران، ومنها مصرف التجارة الاوروبي ـــــ الايراني، الذي يتخذ من ألمانيا مقراً، وخمسة أشخاص معظمهم مسؤولو شركات، حسبما ذكر دبلوماسي أوروبي.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إن الوكالة تلقّت مزيداً من المعلومات تتعلّق بمزاعم عن جوانب عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وجاء في التقرير السري للوكالة أن مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب مستمر في الزيادة رغم ضغوط العقوبات الدولية المتزايدة على طهران.
ويمكن أن تقدم نتائج التقرير حججاً اضافية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في مساعيها لعزل الدولة الإسلامية بشأن أنشطة يشتبه في أنها تهدف الى تطوير قدرات أسلحة نووية. وتنفي إيران هذا الاتهام.
من ناحية ثانية، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البحريني لطلب معلومات عن رعايا ايرانيين موقوفين في البحرين والاحتجاج على إدانة مواطن ايراني امام محكمة في المملكة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)