خاص بالموقع | بعد غياب دام حوالى سنتين، لم تقطعه إلا الفترة القصيرة التي أمضاها محاصراً في سفارة البرازيل، عاد إلى هندوراس أخيراً، أول من أمس، الرئيس مانويل زيلايا الذي خلع من السلطة في حزيران 2009. وقد استقبله على المطار الآلاف من أنصاره بدعوة من «الجبهة الوطنية للمقاومة الشعبية». وقد التقى بعد وصوله الرئيس المنتخب بورفيريو لوبو في نوع من التكريم ومن تأكيد العقد الذي وقّعاه قبل أسبوع في كولومبيا. وحضر اللقاء رئيس الجمهورية الدومنيكية مارتين توريخوس الذي كان يستضيف زيلايا والأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسي ميغيل إنسولزا ووزيرا خارجية كولومبيا ماريا أنجيلا هولغين وفنزويلا نيكولاس مادورو اللذان يشكلان الهيئة الموكلة بالإشراف على حسن تطبيق الاتفاق. وبهذه الخطوة التطبيعية، ترفع آخر العوائق التي كانت تحول دون عودة هندوراس إلى منظمة الدول الأميركية، وكانت قد جمدت عضويتها أسبوعاً بعد وقوع الانقلاب. واستغل زيلايا ـــــ الذي حرره الاتفاق من أي ملاحقة قضائية هو ومعاونوه ـــــ المناسبة ليحدد الموقع الذي ينوي احتلاله الآن في الحياة السياسية الهندورية. من جهة دور رجل دولة، وبعدما توجه إلى الولايات المتحدة، طالباً منها «ترك الديموقراطية تنمو حرة في بلدي»، في إشارة إلى مسؤوليتها في وقوع الانقلاب، طلب من كل بلدان منظمة الدول الأميركية من موقع الحريص على مصالح البلد العليا، الاعتراف بانتخاب خلفه بورفيريو لوبو والسماح للبلد بالعودة إلى المنظمة الإقليمية. ومن جهة أخرى، سيسعى الرجل السياسي الى تحويل «جبهة المقاومة» إلى حزب سياسي. كما سيعمل على تعديل الدستور بواسطة استفتاء يدعو إلى جمعية تأسيسية. وهذا المطلب هو السبب الذي أدى إلى إقالته، إلا أن هذه الإمكانية صارت أسهل الآن بعد التعديلات التي أدخلتها الأكثرية التابعة للوبو. إذا نجح في تعديل الدستور للسماح بالرؤساء السابقين بالترشح، فسيكون منافساً جدياً في رئاسيات عام 2013، وإلا فإنه سيتبنى مرشح «جبهة المقاومة»، على الأرجح، زوجته.

(الأخبار)