خاص بالموقع- بعد أيام معدودة من انتخابه رئيساً للبيرو، بدأ أمس أوونطا هومالا جولة ستقوده إلى كل دول أميركا الجنوبية بدءاً بالبرازيل حيث سيلتقي بالرئيسة المنتخبة ديلما روسيف وبسلفها لولا الذي اختاره ملهماً لحملته ولولايته. ويريد هومالا بذلك تحويل البيرو إلى شريك أساسي للاقتصاد البرازيلي، وإيصال رسالة بأن أميركا الجنوبية، دولة دولة، وبما هي لاعب إقليمي، تمثّل أولوية سياسته الخارجية. وينوي هومالا القيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة قبل تسلمه السلطة في تموز، علماً أن تاريخها لم يعلن رسمياً بعد. وعقد هومالا أول من أمس اجتماعاً عُدّ «حاسماً لكسر الجليد» مع كبار أرباب العمل في البيرو الذين أيدوا بأكثريتهم الساحقة خصمه في الاستحقاق الانتخابي. وكانت بعض هذه الأوساط، إضافة إلى أرباب الصحف، تضغط منذ الإثنين لاستعجال هومالا تعيين وزير المالي لإعطاء ضمانات للسوق. وعُدّ إقفال البورصة بعد تراجعها 12% ثاني يوم الانتخاب ضغطاً في هذا المجال. وبعد التحسن الذي طرأ على الأسهم في اليوم التالي، فضّل هومالا التريث وعدم حرق أوراقه. وفيما يجتمع فريق لتحديد التدابير الذي سيأخذها في أول 100 يوم، جدد هومالا خلال الاجتماع التزامه بالنموذج الاقتصادي وبتشجيع الرساميل، منوهاً إلى أن برنامجه سيتركز على البرامج الاجتماعية وآليات التوزيع. وعبّر الناطق باسم أرباب العمل عن رضاهم واطمئنانهم بعد الاجتماع مع الرئيس المنتخب.
واستقبل هذا الأخير قيادة «حزب أبرا» ـــــ حزب الرئيس آلان غارسيا المنتهية ولايته ـــــ ورئيسة بلدية العاصمة ليما سوسانا فيلاران. ويرى المراقبون أن انتخاب هومالا ـــــ بعد أشهر معدودة من انتخاب فيلاران ـــــ يكرس إعادة انبعاث حركة اليسار في البيرو.

(الأخبار)