أعلن قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الإيراني، العميد فرزاد إسماعيلي، أن القوات المسلحة الإيرانية حصلت على تقنية رصد واعتراض وتتبع طائرات الشبح التي لا يرصدها الرادار. ونسبت وكالة «مهر» إلى إسماعيلي قوله: «نحن نستفيد من جميع الإمكانات المتاحة لدينا في البلاد في مجال رصد طائرات الشبح واعتراضها وتتبعها، والتصدي لطائرات التجسس المعادية».
وعن التهديدات العسكرية الأميركية والإسرائيلية لإيران، قال العميد إسماعيلي: «نحن نسمع تهديدات أميركا وأذنابها منذ 32 عاماً من دون أن نغفل عنها، وكلما ازدادت التهديدات ازددنا حذراً، وكلما ازدادت العقوبات ازددنا تقدماً». وقال: «نحن نمتلك حالياً منظومات صاروخية ورادارية متطورة للغاية، ولا مشكلة لدينا في هذا المجال داخل البلاد». لكن إسماعيلي لفت إلى أن إيران «ليس لديها عداء مع أي بلد في العالم، وفي الوقت نفسه إذا شاهدنا تحركاً معادياً من أي دولة، فسترد دفاعاتنا الجوية بحزم على أي هجوم يستهدف البلد».
في غضون ذلك، كشف مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي باقري، أبعاداً جديدة لانتهاك قوانين نزع الأسلحة والنشاطات غير القانونية في مجال أسلحة الدمار الشامل من بعض الدول الغربية، واصفاً ذلك بأنه «ديكتاتورية معاصرة».
وقال باقري، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي وعدم انتشاره في طهران: «إن إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة المنتمية إلى جميع معاهدات نزع الأسلحة»، مضيفاً أن أهم عامل لزعزعة الأمن الدولي في القرن العشرين هو صنع أسلحة الدمار الشامل وتخزينها واستخدامها، وخاصة الأسلحة النووية، من قبل القوى المالكة للسلاح النووي، ولا سيما من قبل نظام الولايات المتحدة الأميركية.
من جهة ثانية، قال موقع «سحام نيوز» التابع للمعارضة الإيرانية على الإنترنت، إن قوات الأمن هاجمت محتجين مؤيدين للإصلاح تجمعوا في طهران أول من أمس لإحياء ذكرى الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009. وقال شهود إن آلافاً من رجال الأمن انتشروا في طهران لمنع تجدد أي احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة مثلما حدث بعد فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، في انتخابات 2009. وأضاف الموقع: «هاجمت قوات الأمن الحشد بالعصي الكهربائية في شارع ولي عصر لتفريق المحتجين». وأفاد موقع «كلمة» التابع أيضاً للمعارضة بأن قوات الأمن اعتقلت «مئات المتظاهرين».
وكانت مواقع تابعة للمعارضة على الإنترنت قد دعت إلى «تجمع صامت» في ذكرى الانتخابات، التي يقول إصلاحيون إنها زورت لضمان فوز نجاد بولاية رئاسية ثانية.
إلى ذلك، يتوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم إلى كازاخستان، للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي في أستانة.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن نجاد سيعقد على هامش قمة شنغهاي في أستانة لقاءات مع عدد من قادة دول المنظمة. ومن المقرر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع رؤساء الصين وروسيا وكازاخستان.
وتشارك إيران في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بصفة مراقب.
(يو بي آي، رويترز، مهر)