خاص بالموقع- تسلمت الأكثرية البرتغالية الجديدة المؤلفة من حزبي الوسط واليمين أمس السلطة، بعد الانتخابات التي أُجريت في 5 حزيران الماضي. وأزاحت الانتخابات الأخيرة حكومة جوزي سقراطس، الاشتراكية بعد استحقاق مسبق موعده تسببت به الأزمة الاقتصادية التي ما زالت تحوم حول البلد.
وألّف رئيس الوزراء الجديد الاشتراكي الديموقراطي باسوس كويليو، فريقاً مقتضباً مؤلفاً من 12 وزيراً بدلاً من حكومة الـ 16 السابقة، وتركيبة شابة بمعدل 47 سنة كعمر وسطي لوزراء الحكومة، ألّفت طقماً «حقوقياً»، إذ يمثّل المحامون نصف وزراء التشكيلة.
والحكومة مؤلفة من 5 وزراء من الحزب الاشتراكي الديموقراطي و3 من حزب الوسط، إضافةً إلى 4 مستقلين. في المقابل، تراجع عدد الوزيرات من 5 إلى 2.
ويتألف البرلمان الجديد من 230 نائباً، للحزب الاشتراكي الديموقراطي 106 منهم، وللوسط الديموقراطي والاجتماعي 24، فيما جمعت القوى اليسارية 96 مقعداً، من بينها 73 للاشتراكيين.
وكان حزبا الائتلاف الحكومي الجديد (وكذلك الاشتراكي) قد وقّعا تعهداً بالتزام الخطة التقشفية التي فرضتها «ترويكا» المجموعة الأوروبية وصندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي لمنح المساعدة التي تحتاج إليها البرتغال. وتدل نتائج أول خمسة أشهر على أن العجز العام قد تراجع بنسبة 89 في المئة. وإذا استمر على هذا المنوال فمن المرجح أن تفي البرتغال بالتزاماتها في هذا الصدد، كما حذر باسوس كويليو، نواب حزبه من عدم التخطيط لعطل صيفية هذه السنة، قائلاً «الأيام الصعبة آتية ولنا الكثير من العمل لإنجازه خلال هذا الفصل».

(الأخبار)