بدأت قوات الحرس الثوري الإسلامي في إيران، أمس، مناورات صاروخية ضخمة تستمر عشرة أيام تحت اسم «الرسول الأعظم 6»، بينما تواصلت التجاذبات بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والنواب، حيث طلب 100 نائب استجواب الرئيس حول عدم تنفيذ مشاريع وقانون الحجاب.وبدأ الحرس الثوري الايراني أمس تدريبات صاروخية تستمر عشرة أيام «للحفاظ على التأهب لهجمات الأعداء». ونقل تلفزيون «العالم» الايراني عن قائد القوات الفضائية للحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، قوله ان المناورات «تتضمن تجارب إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وخصوصاً صواريخ «سجيل» و«فاتح» و«قيام» و«خليج فارس» و«شهاب 1-2»، إضافة الى أحدث المعدات والإمكانات في قوة الجو ـــــ فضائية التابعة للحرس الثوري». وأضاف حاجي زادة، ان المناورات التي ستجرى على مرحلتين برية وبحرية تتضمن استهداف مواقع في البر والبحر، مشيراً الى أنها «رسالة سلام إلى المنطقة ولا تمثّل تهديداً لأحد».
في هذه الأثناء، أعلن المشرف على «منظمة الجو ـــــ فضائية الايرانية»، حميد فاضلي، أن ايران ستطلق خلال الشهر المقبل الى الفضاء صاروخ «باحث 5» وعلى متنه قرد. وأكد فاضلي أن الصاروخ «باحث 5» يشبه الصاروخ الذي حمل الى الفضاء في عام 2009 القمر الصناعي «آميد».
في هذا الوقت، رأى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، «أي إجراء يهدف الى التشكيك في نشاطات وتقارير كبار المسؤولين في السلطات الثلاث وخاصة السلطة القضائية، إجراءً غير صائب ويسلب الثقة العامة ويتعارض مع مصالح البلاد». وأشار خامنئي، خلال استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية، إلى «أداء الجهاز القضائي في التصدي لعناصر فتنة عام 2009 وزعمائها والتأكيد على التصدي لباقي التيارات المنحرفة».
من جهة أخرى، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن 100 نائب في مجلس الشورى (البرلمان) قدموا مشروع قرار الى هيئة رئاسة المجلس لطرح أسئلة على الرئيس تتعلق بشؤون البلاد. وتتمحور الأسئلة (الاستجوابات) حول أسباب عدم تنفيذ قانون مترو الأنفاق، والأسباب التي حالت دون تقديم معلومات عن وزير الرياضة والشباب في المهلة المحددة، بالإضافة الى أمور أخرى تتعلق بقانون الحجاب في البلاد.
ووفقاً للمادة الـ88 من الدستور يحق لربع عدد نواب المجلس طرح أسئلة خطية على الرئيس أو أي من الوزراء، ويجب عليه تقديم إجابات وافية الى المجلس في فترة زمنية لا تتجاوز الشهر.
إلى ذلك، قال الرئيس نجاد، إن إيران وكوبا جبهة مشتركة ضد الامبريالية وأطماع القوى الكبرى. وشدد نجاد لدى استقباله نائب الرئيس الكوبي، استبان لاسو هرناندز، على أن ايران ستقف الى جانب الشعوب الحرة والمستقلة حتى الانتصار النهائي، وأن طهران على استعداد لنقل تجاربها في مختلف المجالات الى هذه الشعوب.
(مهر، إرنا، يو بي آي، أ ف ب)