لم تنجح الحركة المؤيّدة للتجديد للرئيس فرناندو لوغو في المضي قدماً في مشروعها. وقد ردّ مجلس الشيوخ أول من أمس الخميس مشروع إحالة اقتراح تعديل دستوري على الاستفتاء الشعبي كان من المفترض عقده في تشرين الأول. وقد صوّت ضد القانون الذي طرح من خارج جدول الأعمال 31 شيخاً، فيما امتنع 3 وتغيّب 11. وكان أنصار الرئيس قد جمعوا أكثر من 100 ألف توقيع ــ 3 أضعاف الرقم المطلوب ــ وقدموها إلى الكونغرس في 27 حزيران الماضي في محاولة لفرض تعديل دستوري بواسطة الاستفتاء. وبذلك يخرج احتمال التجديد من التداول. وسيغادر لوغو الرئاسة في آب من عام 2013، ويرجّح الآن أن تقتصر المعركة الانتخابية بين الحزبين التقليديين كولورادو والليبرالي.وقد فاجأ معارضو التجديد الموالين بعرض الاقتراح من خارج جدول الأعمال بعد أن كانت لجنة التشريع قد ردّته قبل أيام. وانتقد الشيخ الموالي كارلوس فيليزولا التصويت المفاجئ، موضحاً أنه كان من المفترض أن يمرّ الاقتراح بعد على لجنة الشؤون الدستورية، وغادر الكونغرس معترضاً وقائلاً إن مجلس الشيوخ «صوّت ضد الشعب والمواطنين، والحقيقة أنهم يخشون أن يهزمهم لوغو مرة أخرى». أما المعارضة فرأت أن قسماً من التواقيع مزوّر، وانتقدت الرئيس لوغو الذي تعاطى «بالتباسه المعهود مع الموضوع». وكان لوغو قد صرّح مراراً بأنه لا يريد التجديد، ولكنه لا يستطيع «أن يلجم رغبات أنصاره». واليسار الذي يفتقد مرشحاً قوياً آخر كان يريد التجديد «لتحاشي عودة الرجعية إلى الحكم».

(الأخبار)