رأى المساعد الإعلامي لرئيس الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، أمس، أن تجهيز السعودية بأحدث الأعتدة والآلات الحربية «يأتي في إطار مطامع الغرب لنهب مصادر الطاقة في الخليج الفارسي». وعن قرار الحكومة الألمانية القاضي تسليم 200 دبابة من طراز «ليوبارد» إلى السعودية، أوضح جزائري، في تصريح إلى وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن «السيناريو المخبّأ خلف صفقة الدبابات الألمانية «ليوبارد 2» إلى السعودية يعزز التحليل القائل بأن الغرب بصدد الاستفادة من هذه الدبابات في حرب محتملة يشنّها المحور الأميركي ـــــ الصهيوني على إيران».ورأى العميد جزائري أن قلق السلطات السعودية من اشتعال الاحتجاجات الشعبية وتنامي ثورة شعبية في عموم السعودية عامل آخر يدفع هذه السلطات إلى شراء هذه الدبابات لاستخدامها في قمع التظاهرات الشعبية المطالبة بالحرية والديموقراطية وحق تقرير المصير. وخلص إلى أن «التطورات الثورية في المنطقة تنبئ بأن التجهيزات العسكرية المتطورة سيرثها الثوار في المستقبل القريب وسينتفعون بها».
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، التي دعا فيها إيران إلى وقف هجومها على مواقع الأكراد الانفصاليين في الأراضي العراقية، إن «إيران لم تشن أي هجوم على العراق». وأوضح أن «ما تقوم به إيران إنما يأتي في إطار التصدي لزمرة «بيجاك» الإرهابية التي تهدد بشدة أمن المواطنين الإيرانيين وحياتهم»، مشيراً إلى مقتل عدد من المواطنين الإيرانيين على أيدي عناصر «بيجاك».
في هذه الأثناء، رأت لجنة برلمانية عراقية مكلّفة بتقصّي الحقائق بشأن القصف الإيراني للقرى الحدودية، أن القوات الإيرانية لم تتوغل داخل الأراضي العراقية، بل في الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال رئيس اللجنة النائب حسن السنيد إن لجنة تقصّي الحقائق بشأن القصف الإيراني للقرى العراقية الحدودية قدمت تقريرها النهائي إلى البرلمان، مضيفاً أن التقرير أشار إلى أن تحركات القوات الإيرانية كانت على الحدود لا داخل الأراضي العراقية، كما أعلن وجود قصف مدفعي إيراني على قرى في إقليم كردستان العراق.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، إن ايران ستتابع موضوع أخذ الغرامة من العراق جرّاء الحرب المفروضة ضد بلاده (1980 ـــــ 1988). وأضاف في تصريح خاص إلى وكالة «مهر» إن متابعة الموضوع رهن بالظروف السائدة داخل العراق، والأمر مطروح على بساط البحث، وبعد استتباب الأمن سيُطرح الموضوع على الجانب العراقي.
(يو بي آي، أ ف ب، مهر)