أثارت زيارة ثلاثة أعضاء في البرلمان الياباني الى كوريا الجنوبية مشكلة، بعدما رفض النواب، الذين وصلوا أمس إلى مطار كيمبو في سيول، المغادرة على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات عليهم ومنعهم من دخول أراضيها، بسبب سعيهم إلى المطالبة بالسيطرة اليابانية على جزر متنازع عليها في بحر اليابان.وسعى النواب اليابانيون إلى زيارة جزيرة «أوليونغ»، التي تقع على بعد 90 كيلومتراً غرب جزيرة «دوكدو» في بحر الشرق (بحر اليابان)، حيث أثارت هذه الخطوة غضب كوريا الجنوبية، التي تعدّها محاولة من اليابان للمطالبة بمجموعة الجزر الصخرية المتنازع عليها بين البلدين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية إن عناصر في إدارة الهجرة أوقفوا النواب الثلاثة الأعضاء في الحزب الديموقراطي الليبرالي المعارض عند وصولهم الى مطار كيمبو في سيول.
وأضاف متحدث باسم وزارة العدل الكورية الجنوبية إن النواب الثلاثة «احتجزوا في المطار قبل إبعادهم الى طوكيو».
والنواب الثلاثة هم يوشيتاكا شيندو، وهو حفيد جنرال في الجيش الإمبراطوري الياباني، وتومومي اينادا، المحامي السابق الذي ينكر وقوع مجزرة «نانكين» على أيدي القوات اليابانية في 1937، وماساهيسا ساتو، العسكري السابق.
وحذر النائب يوشيتاكا من أن الحظر المفروض على دخولهم الى سيول قد يتحول إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين. أما وزارة العدل الكورية، فأبدت خشيتها من وقوع مواجهات محتملة بين المشرّعين وجماعات مدنية في جزيرة «أولوينغ»، التي يعتزم النواب زيارتها. وتجمع مئات المتظاهرين في مطار سيول وهم يرفعون لافتات وأحرقوا صور النواب الثلاثة.
وعاد هذا الخلاف بين طوكيو وسيول الى الظهور بعد تحليق طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية الجنوبية فوق جزر «دوكدو» أو «تاكاشيما» منتصف حزيران الماضي.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، قد أبلغ طوكيو بعد الإعلان عن زيارة النواب، أن سيول «لا يمكنها ضمان أمن البرلمانيين»، وطلب إلغاء الزيارة.
وتسعى كوريا الجنوبية، التي استعمرتها اليابان من 1910 الى 1935، الى تعزيز هيمنتها على هذه الجزر الصغيرة التي تسيطر عليها فعلياً.
وسمحت اليابان في آذار الماضي بنشر كتب مدرسية تؤكد مطالبة اليابان بهذه الجزر، مما أثار احتجاجات من كوريا الجنوبية.
(يو بي آي، أ ف ب)