ألقى مثيرو الشغب في لندن، ليل أول من أمس، قنابل البنزين في أحد الأحياء المحرومة اقتصادياً، فأشعلوا النار في سيارات للدورية ومبان وحافلة ذات طبقتين. وقال ريتشارد بارنز، نائب رئيس بلدية لندن، لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «هناك مناقشات على تويتر تفيد بأنه يطلب من الناس التجمّع مرة آخرى في توتنهام، لذا، فنحن جميعاً قلقون». وقال ادريان هانستوك قائد الشرطة لـ«رويترز» إن هناك «الكثير من المعلومات الخاطئة والتكهنات غير الدقيقة على مواقع الشبكات الاجتماعية»، وإن من شأن ذلك أن يشعل الموقف. وأضاف «إذا تلقينا أي دلائل تشير إلى إمكان وقوع مزيد من العنف أو الاعتداءات، فهناك خطة سريعة للشرطة، وسنرد بالطريقة الملائمة وبالموارد المتاحة لنا».
وقالت الشرطة إن 26 من أفرادها أصيبوا بعد أن قذفهم مثيرو الشغب بالحجارة ونهبوا بنايات، بينها بنوك ومتاجر ومكاتب تابعة للبلدية، وأشعلوا النار في ثلاث سيارات دورية قرب مركز شرطة توتنهام بشمال لندن.
واندلعت الاضطرابات ليل السبت في أعقاب تظاهرة سلمية احتجاجاً على مقتل مارك دوجان البالغ من العمر 29 عاماً، الذي لقي حتفه بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يوم الخميس. وقال سكان إنهم اضطروا إلى الفرار من منازلهم هرباً من الاضطرابات، بعد أن هاجمت الشرطة وضباط مكافحة الشغب مثيري الشغب لإبعادهم عن المكان.
ولم تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف إلا أمس، بعد ساعات من الاشتباكات المتفرقة، فيما لا يزال الدخان يتصاعد من البنايات المحترقة، وامتلأت الشوارع بالحجارة، واستمر رنين أجراس الإنذار من محاولات السطو.
وفي منطقة تجارية قريبة، نُهبت محال الأدوات الكهربائية ومحال الهواتف المحمولة، وألقيت صناديق شاشات التلفزيون الكبيرة الفارغة خارجاً إلى جانب اسطوانات مدمجة وشظايا زجاج نوافذ المتاجر المهشمة.
(رويترز)