ذكرت صحيفة «سود دويتشه تسايتونج» الألمانية، أمس، نقلاً عن مصادر استخبارات غربية قولها إن كوريا الشمالية كثّفت تعاونها مع إيران هذا العام، وأمدّتها ببرنامج كمبيوتر قد يساعدها على تصنيع أسلحة نووية، وذلك مقابل 100 مليون دولار. وقالت الصحيفة إن بيونغ يانغ سلّمت إيران في الربيع برنامج كمبيوتر طوّر أساساً في الولايات المتحدة، يمكنه محاكاة تدفقات النيوترون. وأضافت أن إيران يمكنها بمساعدة هذا البرنامج أن تحصل على معلومات مهمة عن طريقة صنع أسلحة نووية.وأوضحت الصحيفة الألمانية أن البرنامج الذي يعرف باسم «مونت كارلو أن بارتيكل اكستنديد» استخدم على نطاق واسع في الأغراض المدنية، لكن فُرضت قيود صارمة على تصديره لأنه يمكن استخدامه أيضاً في تطوير الأسلحة الذرية. ولم يتضح كيف حصلت كوريا الشمالية على هذا البرنامج.
وذكرت «سود دويتشه تسايتونج» أنّ الصفقة قد تكون جزءاً من تعاون شامل بين البلدين دفعت إيران في مقابله أكثر من مئة مليون دولار. وأشارت إلى أن وفداً من كوريا الشمالية توجه إلى إيران في شباط لتدريب 20 موظفاً في وزارة الدفاع الإيرانية على البرنامج.
في هذه الأثناء، أكد وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي، أن إيران لديها اكتفاء ذاتي من الوقود، نافياً بذلك ما قاله برلماني إيراني عن أن طهران قررت استئناف وارداتها من الوقود قبل أن يعود عن تصريحه. وأوضح أن إيران «ليست بحاجة حالياً إلى استيراد الوقود، لكن قد تكون بحاجة إلى استيراد بعض المكوّنات لإنتاجه»، من دون مزيد من التوضيحات بشأن طبيعة هذه المكونات.
بدوره، قال نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى، ناصر سوداني «لا أؤكد المعلومات بشأن استئناف إيران استيراد الوقود»، قبل أن يضيف للتلفزيون الرسمي أن تصريحاته «أساءت وسائل الإعلام فهمها». وكان قد أعلن قبل يومين لوكالة «مهر» للأنباء أن إيران ستستورد الوقود مؤقتاً لتلبية حاجات الاستهلاك اليومي ولتعويض النوعية الرديئة للوقود الذي تنتجه. وقال إن «الوقود الذي يُنتج محلياً يفتقر الى النوعية الجيدة بسبب نسبة الأوكتان المتدنية فيه، وينبغي خلطه بالوقود المستورد».
من جهة ثانية، انتقدت فرنسا قيام السلطات الإيرانية بتركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة «فوردو» في قم لتخصيب اليورانيوم، واعتبرت ذلك استفزازاً جديداً للمجتمع الدولي وانتهاكاً للقرارات الدولية. وذكر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن القرار «استفزاز جديد للمجتمع الدولي وانتهاك لقرارات مجلس الأمن التي تطلب (من إيران) تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم». وأضاف البيان أن «لا شيء يبرر استمرار هذه الأنشطة أو حتى نقلها إلى منشأة جديدة مخبّأة عن أعين المجتمع الدولي». وطالبت الخارجية الفرنسية إيران بـ«وقف هذه الانتهاكات والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي قد أعلن، الاثنين الماضي، أن إيران بدأت بنقل أجهزة الطرد المركزي من منشأة «ناتنز» في وسط البلاد إلى منشأة «فوردو» الجديدة تحت الأرض، جنوب طهران. كذلك كان قد أشار في حزيران الماضي إلى أن إيران ستنتج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة في موقع «فوردو» الجديد، وستزيد بالتالي قدرتها الإنتاجية ثلاثة أضعاف.
ويجري حالياً تخصيب اليورانيوم في منشأة «ناتنز» التي يزورها مفتّشو الوكالة الذرية دورياً.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)