بعدما أوقع أكثر من 18 قتيلاً وعشرات الجرحى وأضراراً جسيمة في الممتلكات في السواحل الشمالية الشرقية للولايات المتحدة، ضرب الإعصار «إيرين» كندا بعد تراجع قوته.وتراجعت قوة الإعصار بشكل إضافي فجر أمس، بحيث بلغت سرعة الرياح 85 كيلومتراً في الساعة بعدما وصل إلى كندا، وفقاً للمركز الوطني الأميركي للأعاصير، الذي حذّر أيضاً من «فيضانات خطيرة في بعض المناطق الشمالية الشرقية». وأعلن الرئيس باراك أوباما أن «أسابيع ستكون ضرورية لإزالة آثار الإعصار». وقال: «سنشعر بآثار هذه العاصفة لفترة من الزمن. وستكون مناطق محرومة من التيار الكهربائي لأيام».
وخلّف الإعصار 18 قتيلاً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بحيث قُتل أربعة أشخاص في بنسلفانيا، وثمانية آخرون في كارولاينا الشمالية وصبي في فيرجينيا وامرأة في ميريلاند وشخصين في نيوجورسي. وأدى الإعصار أيضاً إلى مقتل خمسة أشخاص في الكاريبي، قبل أن يتابع سيره ليضرب الولايات المطلة على الأطلسي وكندا وجنوب شرق كيبيك، ما حرم 200 ألف منزل من الكهرباء. وفي نيويورك، حيث أُجلي 370 ألف شخص من دون أن تسجل أي أصابة، عادت الحياة إلى طبيعتها ابتداءً من مساء الأحد. وقد أعرب رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ عن ارتياحه لعدم سقوط قتلى أو جرحى.
وأعلنت ادارة الطيران المدني الأميركي أن المطارات الثلاثة الرئيسية التي أُغلقت كاجراء احترازي ستعمل بشكل طبيعي. وقالت الهيئة المسؤولة عن وسائل النقل العام في نيويورك إن «كافة خطوط المترو تعمل بنحو طبيعي مع بعض الاستثناءات النادرة. لكن وتيرة القطارات ستكون محدودة، ما يعني انتظار المسافرين لفترات أطول وقطارات أكثر اكتظاظاً». وفتحت بورصة «وول ستريت» أبوابها صباح أمس على نحو عادي.
وقُدرت الأضرار في الولايات المتحدة بمليارات الدولارات، وقال مدير شركة متخصصة في إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، جوزيه ميرندا، لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن قيمة الأضرار قد تراوح ما بين خمسة إلى سبعة مليارات دولار منها 1,5 إلى 3 مليارات تغطيها شركات التأمين.
بدوره، قال المسؤول الاقتصادي في مركز «موديز أناليتيكس» للأبحاث، مارك زاندي: «أعتقد أن الأضرار أقل مما كنا نخشى وأن الوقع الاقتصادي سيكون أقل مما توقعه الناس».
(أ ف ب)