مع بزوغ فجر اليوم، يفترض أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما قد عرض خطابه المنتظر عن الوظائف، الذي يتضمن خطة طارئة لخلق ملايين الوظائف للأميركيين، لكن على المستوى السياسي كان للرئيس الأميركي موقف جديد جاء في مقال نشرته عدة صحف دولية. ورأى أوباما في في مقاله الذي كتبه بالذكرى العاشرة لأحداث 11 أيلول 2001، أن الولايات المتحدة وشركاءها «وضعوا القاعدة على طريق الهزيمة»، وأن منفذي اعتداءات 11 ايلول قد «أخفقوا» في «حفر هوة» بين بلاده والعالم. وجاء في المقال الذي تنشره صحيفة لو فيغارو الفرنسية اليوم، «أحبطنا مؤامرات القاعدة، وقضينا على أسامة بن لادن، وعلى قسم كبير من كوادر تنظيمه، ووضعنا القاعدة على طريق الهزيمة». وقال أوباما «بصفتنا مجموعة دولية، أكدنا صراحة أن الإرهابيين لا يمكن أن يواجهوا قوة وقدرة مواطنينا. وأعلنت بوضوح أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون في حرب مع الإسلام».
واكد الرئيس الأميركي أن «الذين هاجمونا في 11 ايلول، كانوا يريدون حفر هوة بين الولايات المتحدة والعالم. لقد فشلوا. وفي الذكرى السنوية العاشرة هذه».
واكد أوباما أيضاً عزم بلاده على الاضطلاع بدور القوة العظمى العالمية. وقال «للبلدان والشعوب التي تبحث عن مستقبل آمن ومزدهر: الولايات المتحدة هي شريكتكم».
أما خطاب أوباما أمام الكونغرس فيعرض عبره الخطوط العريضة لسلسلة من المعايير، من ضمنها خفض مؤقت للضرائب، وهو أمر يؤيده الجمهوريون، ويرى مراقبون أنه تكتيك يعتمده أوباما من أجل إحراج الجمهوريين على نحو يسمح للبيت الأبيض بالقول إذا رفضوا الاقتراح إن الجمهوريين يرفضون أفكارهم الخاصة فقط من أجل إيذاء الرئيس سياسياً، هذا إضافة الى تحطيم آمال الأميركيين اليائسين من أجل إيجاد وظائف.
وقال رئيس الموظفين في البيت الأبيض، بلي دالي، إن الأميركيين يطالبون بتحرك من أجل تقليص البطالة، وخلق فرص عمل جديدة. وانتقد النواب الجمهوريين بقوله «النواب يجب أن يفعلوا شيئاً لا أن يقولوا «لا» لكل شيء». وتتضمن خطة أوباما حزمة اقتراحات بـ 300 مليار دولار على الأقل، تخفيف ضرائب وتأمين ضد البطالة وإنفاق لدعم وظائف البناء ومساعدات للولايات من أجل إبقاء العمال في وظائفهم، كما سيحظى رجال الأعمال بإعفاءات ضريبية خاصة، إضافة الى أن الخطة ستلحظ كيفية تمويلها بالكامل على المدى الطويل، وهذا سيزيد من حجم دين البلاد المتصاعد أصلاً.
وخطة إيجاد وظائف وتقليص البطالة كانت في أولوية القضايا التي طرحها أوباما عندما تسلم مهمّاته الرئاسية. وقد قفزت نسبة البطالة من 7.8 في المئة منذ دخول أوباما البيت الأبيض الى 9.1 في المئة حالياً.
(أ ب، الأخبار، رويترز)