أغلقت إيران، أمس، ملف الجاسوسين الأميركيّين المحتجزين لديها، بعدما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية أن «الأميركيين غادرا إيران من مطار مهرباد قبل دقائق، ويبدو أنهما متوجهان إلى عمان قبل أن يذهبا إلى الولايات المتحدة». وأوضحت أن شاين باور وجوش فتال غادرا السجن ضمن موكب من السيارات كان يقلّ دبلوماسيين سويسريين وعُمانيين و«ممثلين عن الحكومة العمانية الذين أتوا إلى إيران للإفراج» عنهما.وكان القضاء الإيراني قد قرر، أمس، الإفراج عن المواطنين الأميركيين المعتقلين لدى طهران منذ سنتين بتهمة التجسس مقابل كفالة بقيمة «خمسة مليارات ريال (نحو 400 ألف دولار)». وقال بيان للسلطة القضائية، نشر على موقع التلفزيون الرسمي، «على أثر الطلب الذي قدمه محامي المواطنين الأميركيين، حوّلت الغرفة 36 في محكمة الاستئناف الحكم بالاعتقال الموقت إلى كفالة تبلغ قيمتها خمسة مليارات ريال، وأخلت سبيل هذين الشخصين في انتظار صدور حكم نهائي».
من جهته، أفاد محامي المعتقلين، مسعود شافعي، لوكالة «فرانس برس»، بأن سلطنة عمان دفعت الكفالة عن المواطنين الأميركيين، على غرار ما فعلت في أيلول 2010 لدى الإفراج عن ساره شورد رفيقة الأميركيين التي دفعت السلطنة الفدية عنها أيضاً.
من جهة أخرى، أعلن الحرس الثوري الإيراني، على موقعه الإلكتروني الرسمي أمس، أنه «طهّر» المناطق الحدودية شمال غرب إيران من المجموعات الكردية المسلحة التي «أجبرت على مغادرة الأراضي الإيرانية». وأكد البيان أنه « تمّت إعادة الأمن» إلى هذه المنطقة. وقال أحد قادة الحرس الجنرال محمد تقي أوسانلو «خلال هذه العمليات مُني المناهضون للثورة بخسائر فادحة واضطروا إلى مغادرة الأرض الإيرانية». وأكد الحرس الثوري أن قواته سوف تتمركز في المنطقة الحدودية مع العراق، وقال إن هذه القوات سوف ترابط في هذه المنطقة الحدودية «للدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها».
وتعزيزاً لتطوير قدراتها في إنتاج الطاقة، أعلن وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو أمس، أن بلاده اتفقت مع روسيا وتركيا على إنشاء محطة مشتركة لتوليد الطاقة الكهربائية داخل إيران. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى نامجو قوله إن الاتفاق يوفر المجال لاستخدام القدرات الفنية الإيرانية والروسية والتركية في مجال إنشاء محطات مشتركة للطاقة الكهربائية.
(أ ف ب. يو بي آي، رويترز)