حذر المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة، جيرار ارو، أمس، من أن إيران تواجه احتمال التعرض لضربة عسكرية استباقية إذا واصلت برنامجها النووي المثير للجدل، لأن بعض الدول لن ترضى بحيازتها سلاحاً ذرياً، لكنه لم يحدد من قد ينفّذ عملاً مماثلاً. وأشار إلى أن خطر المواجهة هو الدافع الذي حدا بفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين لمحاولة التفاوض مع إيران. وتابع ارو، الذي شارك في مفاوضات مع إيران في الماضي، «ستكون عملية معقدة جداً، وستكون لها عواقب كارثية في المنطقة».وفي الإطار نفسه، أكد مساعد وزير الخزانة الأميركي المكلف بشؤون الإرهاب والاستخبارات الاقتصادية ديفيد كوهين، في بكين أمس، أن بلاده قد تفرض عقوبات على المصارف الصينية الأربعة الكبرى إذا تعاملت مع شركة تأمين إيرانية، في خرق للعقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية.
وقال كوهين لصحافيين في بكين، إن «أي بنك أجنبي يتلقّى أموالاً (من شركة التأمين الإيرانية) لمصلحة زبون، يجازف بفقدان قدرته على القيام بأعمال في الولايات المتحدة»، عملاً بقانون أميركي صدر في 2010، يعزز العقوبات على إيران.
ورداً على الطلب الأميركي إنشاء خط «خط هاتفي أحمر» مع إيران لتفادي أي مواجهة في منطقة الخليج، أعلن أمس وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي رفض بلاده للفكرة. وأعلن الجنرال وحيدي، في تصريح إلى وكالة «أنباء فارس»، أن بلاده «ليست بحاجة إلى مثل هذا الخط (للاتصال) في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تريد أن يكون هناك خط هاتفي أحمر لتسوية المشاكل في حال حصول توترات، فيما نرى أنه إذا تركت المنطقة فلن يكون هناك توتر».
من جهة أخرى، دشّنت إيران أمس خطّ إنتاج صواريخ كروز البحرية من نوع «قادر»، وجرى تسليم كميات كبيرة منها إلى القوات المسلحة الإيرانية. وأوضح وزير الدفاع أحمد وحيدي، في تصريح إلى وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن «مدى هذا النوع من الصواريخ يبلغ 200 كيلومتر، وأنها خفيفة الوزن وتطير على ارتفاع منخفض، ولها قدرة تدميرية عالية، وقادرة على ضرب الأهداف البحرية كالسفن الحربية والأهداف الساحلية للعدو بدقة متناهية».
من جهة أخرى، ندّد 210 نواب من أصل 290 في مجلس الشورى الإيراني أمس، في بيان، بدور السعودية في قمع حركات الاحتجاج في اليمن والبحرين، بحسب موقع المجلس الإيراني. وقال النواب، وغالبيتهم من المحافظين، إن «أحداث المنطقة، ولا سيما في اليمن والبحرين، دخلت مرحلة حساسة. المجزرة بحق السكان الأبرياء في هذين البلدين، مع أخذ دور السعودية في الاعتبار، تظهر ضعف الحكومتين القائمتين، وسينتج ذلك لا محالة يقظة إسلامية في البلدين».
وصدر أمس حكم بالسجن 11 عاماً على نرجس محمدي، نائبة رئيسة دائرة المدافعين عن حقوق الإنسان شيرين عبادي، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني للمعارضة «كلمة . كوم» . وقال الموقع إنه حكم على محمدي بالسجن «خمس سنوات لمشاركتها في تجمعات والقيام بنشاط ضد الأمن القومي (...) وخمس سنوات لنشاطها في دائرة المدافعين عن حقوق الإنسان». كذلك حكم عليها بالسجن سنة واحدة لقيامها «بدعاية ضد الجمهورية الإسلامية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)