خاص بالموقع- نيويوك | توقّع الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران، محمد جواد لاريجاني، أن تكون علاقة بلاده بالإخوان المسلمين، فيما لو وصلوا إلى السلطة في دمشق، جيدة، محذّراً من التدخل الخارجي في الثورات العربية.وقال لاريجاني أمام نخبة من المراسلين الغربيين والإيرانيين في مقر بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن «إيران تتعاطى مع الثورات العربية بإيجابية وتعتبرها فرصة لكي تتنفس الشعوب وتعبّر عن آرائها وتختار ممثليها بحريّة، بعد أن فرضت عليها ديكتاتوريات قمعية مدعومة من الغرب».
وتحدث المسؤول الإيراني عن الوضع في سوريا فقال «إن ما يجري هناك ينقسم إلى ثلاثة أقسام. هناك الحكومة ومؤيدوها من جهة، ومعارضة على رأسها الإخوان المسلمون الذين يدعمون حركة حماس في فلسطين، وهناك أطراف أخرى مدعومة من الولايات المتحدة ودول أخرى وهؤلاء متورطون في أعمال عنف.. ونحن ضد أي تدخل خارجي في سوريا.. وندعم خيارات الشعب السوري».
وتوقع لاريجاني أن تستمر العلاقة مع سوريا في المستقبل إذا ما وصل الإخوان إلى السلطة، لأن علاقة إيران بالإخوان المسلمين، سواء في مصر أو في سوريا، جيدة، مضيفاً «سياساتنا قامت على دعم الديموقراطيات من خلال التعاطي مع الشعوب على أسس إسلامية». وأبدى تفاؤلاً بمستقبل المنطقة وثوراتها، لكون الأنظمة السابقة كانت تقمع الأحزاب الإسلامية.
واتهم لاريجاني الولايات المتحدة ودول حلف شمالي الأطلسي بأنها لا تدعم الديموقراطية في المنطقة، «بل تدعم الكيان الصهيوني فقط.. ولو أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر وقف دعمه لحزب الله والتفاهم على حدود جديدة للجولان، حتى في هذا الوقت، فإن الولايات المتحدة ستصف حكومته بأنها جيدة وستتخلى عن السوريين. لكنّ السوريين واعون ويعرفون مصالحهم».

وإذ استخفّ بالمخططات الأجنبية المستهدفة لبلاده، قال إن الولايات المتحدة تستطيع ببساطة بدء الحرب ضد إيران مع إسرائيل، «لكن طريقة إنهاء الحرب وموعده تقررهما إيران فقط».
أما الحكومات العربية التي تعادي إيران و«تلفّق الاتهامات بحقها.. فإنها تشعر أن عليها تقديم الولاء للأميركيين خشية أن يعتبروها فاقدة لدورها».
وكان حديث لاريجاني خلال زيارته نيويورك برفقة وفد إيراني رفيع المستوى، للمشاركة في اجتماعات اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المختصة بشؤون حقوق الإنسان.