أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، أمس، موافقته على ترشيح حزبه «روسيا المتحدة» له لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في الرابع من آذار.وقال بوتين، أمام أحد عشر ألفاً من أنصاره المجتمعين في مؤتمر الحزب في موسكو: «أنا مدين (للرئيس) ديمتري أناتوليفتش مدفيديف ومؤتمر روسيا الموحدة لتعييني ودعوتي إلى أن أكون مرشحاً لمنصب رئيس روسيا. بالتأكيد، أنا أقبل هذا الاقتراح مع امتنان، شكراً». وصدّق نواب حزب روسيا الموحدة بالإجماع على ترشيحه في قرار يؤكد إعلاناً في هذا الصدد صدر في نهاية أيلول خلال مؤتمر سابق.
وجرى هذا التعيين قبل أسبوع تحديداً من الانتخابات التشريعية التي يتوقع أن تؤكد هيمنة حزب روسيا الموحدة.
وفي كلمة له، حذر بوتين البلدان الخارجية من التدخل في الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الرابع من آذار 2012. وأكد أن بلداناً أجنبية تمول منظمات أهلية في روسيا «حتى تؤثر في سير العملية الانتخابية في بلادنا»، واصفاً ذلك بالعمل «الذي لا طائل منه والمال الضائع».
وقال بوتين: «سيكون من الأفضل أن يستخدموا هذا المال في سداد ديونهم الوطنية بدلاً من إهداره على سياسات خارجية باهظة ولا طائل من ورائها». وتابع: «على كافة شركائنا الأجانب أن يدركوا أن روسيا بلد ديموقراطي وشريك يوثق به ويمكن الاتفاق معه، بل يتعين الاتفاق معه».
بدوره، دعا الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف، الروس إلى التصويت للزعيم «الأكثر خبرة وشعبية» في البلاد. وقال إن «الأغلبية المطلقة من بلادنا تثق في (بوتين) وتضع فيه آمالها في المستقبل». وأضاف أمام المشاركين المجتمعين في ملعب لوجنيكي: «صوتوا لبرنامجنا من أجل مستقبلنا، وصوتوا لمرشحنا إلى الرئاسة».
وقبل ذلك استقبلت الحشود الزعيمين مرددة: «روسيا، روسيا»، ورفعت الأعلام الروسية في مهرجان نقله التلفزيوين الروسي مباشرة.
من جهة أخرى، اتهمت مجموعة معارضة روسية بارزة الحزب الحاكم بالإعداد لكسب الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل عبر التزوير، مهددة باحتجاجات حاشدة إذا وقع ذلك. وقال النائب غينادي غودكوف، عن حزب «روسيا عادلة»، إنه يجري طبع بطاقات اقتراع زائدة وحشد حافلات لنقل الناخبين، متهماً السلطات بالقيام «باستعدادات حثيثة لتزوير الانتخابات»، مهدداً: «إذا جرى هذا التزوير، فسننزل إلى الشوارع».
وكان آخر استطلاع رأي مسموح به بموجب القانون الروسي قد أظهر تراجع التأييد لكتلة «روسيا الموحدة»، غير أنه لا يزال من المتوقع أن تفوز الكتلة بأكثر من نصف مقاعد الدوما بعد تمتعها بأغلبية دستورية بلغت الثلثين في المجلس المنتهية ولايته.
(أ ف ب، رويترز)